تصدرت الأفلام المغربية، خلال الستة أشهر الأخيرة من السنة الجارية، قائمة الثلاثين فيلما الأكثر مشاهدة في القاعات السينمائية الوطنية، حسب الأرقام التي صدرت، أخيرا، عن المركز السينمائي المغربي، بخصوص شباك تذاكر الأفلام، التي تعرض بالمملكة. مخرج جناح 'الهوى' يتسلم جائزة يوسف شاهين في مهرجان الرباط (خاص) وفي هذا السياق، حل الفيلم المغربي، "جناح الهوى" للمخرج السينمائي عبد الحي العراقي، الذي توج أخيرا بجائزة يوسف شاهين، في مهرجان الرباط لسينما المؤلف، بأزيد من 50 ألف تذكرة، من خلال 1042 عرضا، متجاوزا فيلم سعد الشرايبي "نساء في مرايا"، الذي تصدر شباك التذاكر خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة نفسها، بحوالي 40 ألف تذكرة، من خلال 762 عرضا، في حين لم يستطع الفيلم المصري "بون سواريه" للممثلة غادة عبد الرازق، التي اشتهرت بشخصية "الحاجة زهرة"، تجاوز 35 ألف تذكرة، من خلال 497 عرضا، واكتفى فيلم الزعيم عادل إمام "زهايمر" بالمرتبة الرابعة، محققا 32 ألف تذكرة، بعد عرضه أزيد من 600 مرة، بينما حل فيلم أحمد حلمي "بلبل حيران" في المرتبة الرابعة، بتحقيقه حوالي 24 ألف تذكرة، من خلال 390 عرضا فقط. وفي المركز الخامس، حل الفيلم المغربي "ماجد" للمخرج نسيم عباسي، محققا 22 ألفا تذكرة، من خلال 497 عرضا، متفوقا على "البراق" لمحمد مفتكر، الذي وقف عند حاجز 20 ألف تذكرة، رغم عرضه 560 مرة. وبخصوص الأفلام الأمريكية والأوروبية، حل أول فيلم أمريكي "قراصنة الكرايبي" للمخرج روب مارشال، في المرتبة السادسة ب 21 ألف تذكرة فقط، من خلال 369 عرضا، وحل أول فيلم فرنسي في المرتبة 13، وأول فيلم بريطاني في المرتبة 28، في الوقت الذي غابت الأفلام الهندية عن القائمة. وحسب الأرقام المذكورة، حلت أربعة أفلام مغربية في قائمة العشرة الأوائل، مقابل ثلاثة أفلام مصرية، وثلاثة أمريكية، وبهذا تكون السينما المغربية حققت إقبالا جماهيريا كبيرا، إذ استطاعت استقطاب حوالي 140 ألف مشاهد، من خلال 2000 عرض، بينما استقطبت الأفلام المصرية حوالي 100 ألف مشاهد، من خلال 1500 عرض، فيما اكتفت السينما الأمريكية باستقطاب حوالي 52 ألف مشاهد فقط، من خلال 1000 عرض. وحسب قراءة مقتضبة للأفلام التي تصدرت قائمة شباك التذاكر المغربية، يلاحظ اهتمام الجمهور المغربي بالسينما الناطقة باللغة العربية، خصوصا أفلام الإثارة، التي ينتمي إليها فيلم "جناح الهوى"، والأفلام الاجتماعية، التي ينتمي إليها فيلمي "نساء في مرايا" و"ماجد" والأفلام الاستعراضية والكوميدية، التي يمثلها فيلم "بون سواريه" كما يصنف فيلما "بلبل حيران" و"زهايمر" في خانة الكوميديا الاجتماعية، في الوقت الذي تراجعت نسبة مشاهدة أفلام الحركة والمغامرات الأمريكية.