سلم قائد القوات الدولية في أفغانستان، الجنرال الأميركي، ديفيد بترايوس، أمس الاثنين، مهام القيادة إلى الجنرال جون آلن، الذي عرف في العراق عبر التحالفات التي أقامها مع القادة السنة. حصيلة أداء بترايوس في أفغانستان تبقى موضع تساؤل وجرت مراسم تسليم القيادة، خلال حفل نظم في كابول، بعد ساعات على مقتل مستشار بارز للرئيس الأفغاني حميد كرزاي، في عملية بمنزله في العاصمة، التي تحظى بحماية مشددة. ويغادر الجنرال بترايوس أفغانستان، بعد سنة على توليه قيادة التحالف الدولي لكي يتسلم رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، خلفا لليون بانيتا، الذي أصبح وزيرا للدفاع. وجرى تنظيم حفل التسلم والتسليم، صباح أمس الاثنين، بحضور رئيس أركان الجيوش الأميركية، الأميرال مايكل مولن، الذي يزور البلاد، والتقى كرزاي أول أمس الأحد. ويقول بترايوس، الذي تولى منصب قائد القوة الدولية في أفغانستان لسنة، إنه جرى إحراز بعض التقدم في الحرب ضد طالبان، فيما تعمل قوة الأطلسي على إرساء الاستقرار في جنوب البلاد، فيما تستعد القوات الأمنية الأفغانية لتسلم المهام الأمنية. لكن حصيلة أداء بترايوس في أفغانستان تبقى موضع تساؤل ، فيما تستمر أعمال العنف في البلاد، في وقت أثار اغتيال اثنين من أقرب حلفاء كرزاي في الجنوب، أخاه غير الشقيق، الثلاثاء الماضي، ومستشاره الكبير، أول أمس الأحد، صدمة كبرى. وقام مهاجمون مسلحون بقتل جان محمد خان، مستشار كرزاي البارز والحاكم السابق لولاية اوروزغان في جنوب البلاد، في عملية استهدفت منزله في كابول، أول أمس الأحد، كما أعلن مسؤولو الشرطة والحكومة لوكالة فرانس برس. ويأتي اغتياله بعد أيام على مقتل احمد والي كرزاي، الأخ غير الشقيق لكرزاي، من قبل رئيس حرسه في منزله في قندهار بجنوب البلاد.