ذكرت صحيفة واشنطن بوست، يوم السيت 10 يوليوز 2010 أن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس واجه مقاومة كبيرة من الرئيس الافغاني حميد كرزاي لخطة أمريكية لمساعدة القرويين الأفغان على مقاتلة حركة طالبان بانفسهم. وكان بترايوس تولى قيادة القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان خلفا للجنرال ستانلي ماكريستال الذي أقيل بعدما انتقد السلطة التنفيذية في مقابلة مع مجلة رولينغ ستون. وأكد بترايوس أن تعيينه لن يؤدي إلى أي تغيير في هذه الاستراتيجية. وقالت واشنطن بوست إن اللقاء الاول بين بترايوس وكرزاي شهد توترا كبيرا بعد تأكيد كرزاي رفضه الخطة الامريكية لمساعدة القرويين. وتابعت أن فكرة تجنيد القرويين في برامج دفاعية محلية جزء أساسي من الاستراتيجية العسكرية الامريكية في افغانستان، ورفض كرزاي يشكل تحديا لبترايوس. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كبار أن الولاياتالمتحدة تريد توسيع البرنامج إلى حوالي عشرين موقعا جديدا في أفغانستان وتأمل في تهدئة مخاوف كرزاي. وأضافت أن هذه القضية تتسم بحساسية كبيرة لأن تجارب من هذا النوع يمكن أن توجد في افغانستان مزيدا من زعماء الحرب والميليشيات الخارجة عن سلطة الدولة. تحذير من المغالاة في النصر من جانب آخر، حذر وزير الخارجية، ونائب المستشارة الألمانية، جويدو فيسترفيلله من المغالاة في عقد الآمال بتحقيق تقدم في أفغانستان. ورغم التخفيضات التي أقرتها حكومة برلين في نفقات القوات المسلحة، أكد رئيس الدبلوماسية الألمانية أن بلاده ستواصل التزاماتها. وأضاف في كلمة باسم الحكومة أمام البرلمان الاتحادي أن هذا الإجراء ليس شعبيًا بالتأكيد، ولكنه ضروري لمصلحتنا. وتطرق زعيم الحزب الديمقراطي الحر إلى مسألة الانسحاب من أفغانستان، وقال نحن نريد كحكومة اتحادية خلال هذه الولاية التشريعية، إذا كانت الظروف ملائمة، العمل على أساس منظور الانسحاب، وهذا يعني الشروع في خفض قواتنا المسلحة هناك بشكل تدريجي، لكنه لم يفصح عن تاريخ محدد للانسحاب. وأوضح وزير الخارجية الألماني أن مؤتمر كابول الذي سيعقد في العشرين من الشهر الجاري لن يكون مؤتمرًا جديدًا للمانحين، موضحًا أن من بين القضايا الرئيسية التي سيناقشها إعادة دمج مقاتلي طالبان في المجتمع، والمصالحة بين مختلف المجموعات العرقية، ومسائل الحكم والفساد. وشدد فيسترفيلله على أن يخطئ من يظن بأن الوضع في هندوكوش هو كأوروبا، مضيفًا علينا أن نحقق هناك حالة يمكن وصفها بالجيدة نسبيًا، وأردف إن المسيرة السياسية في أفغانستان يجب أن تكون أفغانية بداية الهزيمة وفي وقتٍ سابق، أكدت حركة طالبان الأفغانيّة أن الانسحاب المعلن للقوات البريطانية من إقليم سانجين جنوبأفغانستان بداية الهزيمة، كما أكدت أن القوات الأمريكية المدعوة للحلول محلها ستشهد المصير نفسه. وقال يوسف أحمدي، المتحدث باسم طالبان وهو يتلو بيان للملا عمر، قائد حركة طالبان لقد هزمناهم في سانجين. وسيهزمون قريبًا في بقية أنحاء البلاد، وأضاف أن القوات الأمريكية التي ستحل محل البريطانيين ستشهد المصير نفسه، سنهزم الأمريكيين أيضًا هنا. وعلى صعيدٍ آخر، أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، مؤخرًأ، أنه يصعب القضاء على حركة طالبان في أفغانستان أو باكستان، وقالت إن النصر الحقيقي ضد طالبان بباكستان أو أفغانستان يبقى مشكوكًا فيه. وأوضحت الصحيفة أنه كلما تم قتل واحد من عناصر طالبان انبثقت مجموعات طالبانية جديدة تضطر القوات المسلحة إلى ملاحقتها من منطقة إلى أخرى في حرب لا تنتهي ولا منتصر فيها.