أغمي على الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان لفترة وجيزة، أول أمس، أثناء جلسة استماع متلفزة حول أفغانستان في مجلس الشيوخ بواشنطن، لكنه نهض بسرعة وتمكن من الخروج دون مساعدة. وقال السناتور كارل ليفن الذي يترأس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ بعد دقائق من إصابة الجنرال بترايوس بالتوعك الصحي الذي أثار الذهول بين الحضور، يبدو أنه تعافى تماما. وأضاف أن بترايوس 57 عاما كان يتناول الطعام وربما لم يشرب كمية كافية من الماء قبل أن يحضر للجلسة. وقبل لحظات من إصابته بالإغماء واجه بترايوس، الذي عولج في السابق من سرطان البروستات، مساءلة صعبة بشأن خطط بدء الانسحاب من افغانستان المرتقب في يوليوز .2011 وقد توقف السناتور الجمهوري جون ماكين الذي، كان يتحدث، عن الكلام لدى رؤيته الجنرال يغمى عليه. وبعد نحو عشرين دقيقة عاد بترايوس إلى القاعة والابتسامة تعلو شفتيه وهو يحمل كأسا مليئا بالماء. وقال مازحا إن وعكته لا علاقة لها بالأسئلة التي طرحها ماكين وأن الحادث سببه الاجتفاف، مؤكدا استعداده لاستئناف جلسة المساءلة، لكن ليفن فضل إنهاء الجلسة وتأجيلها. ويعتبر الجنرال بترايوس بطلا في واشنطن خصوصا لدوره في التخطيط لزيادة عديد القوات في العراق عام 2007 والذي قال مسؤولون أمريكيون إنه غير مسار الحرب لمصلحة القوات الامريكية. وكان السناتور الجمهوري البارز جون ماكين قد أعلن في وقت سابق أن المجهود الحربي للرئيس الامريكي باراك اوباما في أفغانستان يسير، فيما يبدو، نحو الاتجاه الخاطيء وربما نحو أزمة. وعبر ماكين الذي خاض انتخابات الرئاسة في عام 2008 عن قلقه بشأن التقدم الأبطأ من المتوقع في جنوبافغانستان والشكوك بشأن التزام الرئيس الافغاني حامد كرزاي. وقال مكين في جلسة بمجلس الشيوخ حيث دافع مسؤولون كبار بوزارة الدفاع البنتاجون عن الاستراتيجية في افغانستان إنني أشعر بقلق بالغ بشأن حملتنا في أفغانستان. فالعديد من المؤشرات الرئيسية تتجه فيما يبدو صوب اتجاه سيء وربما تشير إلى أزمة متصاعدة.