عادت فعاليات جمعوية في مقاطعة ابن امسيك بالدارالبيضاء إلى فتح ملف المسجد العتيق بهذه المنطقة، بسبب تأخر فتح أبوابه أمام عموم المصلين، بعد القرار المتخذ بإغلاقه على إثر انهيار أحد أسقفه في شهر أكتوبر من السنة الماضية. وقال عبد الإله العكوري، فاعل جمعوي، إنه من العار أن يبقى هذا المسجد مغلقا طيلة هذه الفترة، علما أنه يعد من أكبر المساجد في مقاطعة ابن امسيك واسباتة، وأكد المتحدث ذاته، أنه رغم المراسلات المبعوثة إلى جهات متعددة، فإن المسجد ما يزال موصدا، وتابع قائلا "إننا نطالب جميع الجهات، التي لها علاقة مباشرة بالمسجد العتيق بقرية الجماعة، بالإسراع بفتحه قبل شهر رمضان، لأنه المسجد الوحيد في المنطقة الذي يعرف إقبال العديد من المصلين في هذا الشهر الكريم". وكانت "المغربية" تطرقت لموضوع انهيار سقف هذا المسجد قبل سنة تقريبا، إذ أكد بعض سكان هذه المنطقة في حينها، أن هذا المسجد بني في عهد الحماية الفرنسية من قبل شركة قرية الجماعة، التي فوتت تدبير أموره في ما بعد إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وفي تصريح سابق قال أحد الغيورين على هذه المعلمة "إن هذا المسجد يعد من تراث هذه المنطقة، ويشهد على العديد من الأحداث التي وقعت في ابن امسيك، إنه فعلا يشكل تراثا جماعيا بين العديد من السكان، لكنه للأسف عانى لسنوات طويلة التهميش والإقصاء".