غطى انهيار سقف مسجد، في مقاطعة ابن امسيك بالدارالبيضاء، الجمعة الماضي، على أجواء عيد الفطر بالمنطقة، وخلف الانهيار جرح ثلاثة أشخاص، بينهم عبد العزيز ماجور (56 سنة)، الذي مازال يرقد بمستشفى ابن رشد، وقال ابنه ل "المغربية"، أمس الأحد "ما زال أبي راقدا في المستشفى، في حالة صحية خطيرة". أحد ضحايا انهيار سقف المسجد (أيس بريس) وعلمت "المغربية" أن الانهيار وقع لحظات قبل بداية خطبة الجمعة، وبمجرد سماع الخبر حج إلى مكان الحادث عدد من المواطنين لمعرفة تفاصيل الحدث. وقال أحد شهود عيان "صدمنا، حين شاهدنا السقف ينهار بتلك الطريقة، خاصة أنه لم يمر على ترميم هذا المسجد إلا أسابيع قليلة". وكان هذا المسجد أغلق منذ حوالي سنة، من أجل ترميمه وإصلاح بعض مرافقه. وقال أحد المصلين "اتخذ قرار بإصلاح هذا المسجد، لأنه من أقدم المساجد في هذه المنطقة، وكنا نعتقد أن السلطات قررت، أخيرا، الاهتمام بالمسجد، الذي أهمل لسنوات طويلة، لكن، للأسف، هذا الحادث أظهر أن عملية الترميم لم تكن في المستوى المطلوب". وأضاف "لابد من فتح تحقيق في القضية من قبل الجهات المعنية، لمعرفة المسؤول عن الحادث، الذي كاد أن يخلف خسائر في الأرواح". وعلمت "المغربية" أن لجنة تقنية حلت بهذا المسجد، لمعرفة أسباب انهيار السقف، والوقوف على الاختلالات في عملية الترميم. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أعلنت، الشهر الماضي، إغلاق عدد كبير من المساجد، وهدم وإعادة بناء مساجد أخرى، بعد عملية مسح عمراني شملت جميع المساجد في المغرب، في أعقاب انهيار مسجد باب البردعين بمكناس، في الشتاء الماضي، الذي خلف وفاة 40 مصليا. وأفادت وزارة الأوقاف أنه جرى فحص 19205 مساجد، وتبين أن 10437 منها تعاني مشكلات في البناء، وقررت إغلاق 1256 مسجدا نهائيا، والإغلاق الجزئي لنحو 416 مسجدا.