وقعت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أمس الاثنين، بالرباط، اتفاقية شراكة مع الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، تروم إدماج قيم النزاهة ومحاربة الرشوة في المناهج التربوية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أحمد اخشيشن، ورئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، عبد السلام أبودرار، خلال يوم دراسي نظم في موضوع "إدماج قيم النزاهة ومحاربة الفساد في برامج التربية"، إلى وضع إطار للتعاون وتعزيز مبادئ النزاهة والأخلاقيات، وتقوية التدابير الرامية إلى منع ومكافحة الفساد، من خلال التربية والتكوين والبحث العلمي. كما تسعى إلى تعميق المعرفة الموضوعية بظاهرة الفساد ومكافحته في قطاع التعليم. وتلتزم الوزارة، بموجب هذه الاتفاقية، بتعاون مع الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، على برمجة وتنفيذ الدراسات والبحوث الخاصة بقطاع التعليم، وتقديم الدعم المالي والتقني لتنفيذ الإجراءات المقررة. من جهتها، تلتزم الهيئة بوضع خبرتها في مجالات الحكامة والأخلاقيات ومكافحة الفساد رهن إشارة الوزارة، وتمكينها من المعلومات المتعلقة بمحاربة هذه الآفة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة التقنية وتتبع الدراسات المنجزة في إطار هذه الشراكة. يشار إلى أن اليوم الدراسي شكل خطوة تمهيدية للاشتغال على مشروع بين الوزارة والهيئة، من أجل إدماج مصوغات تربوية أو محتويات بيداغوجية حول مبادئ الأخلاقيات والنزاهة ومحاربة الفساد، من أجل إدراجها في المناهج والبرامج الدراسية وبرامج التكوين وفي الأنشطة الموازية. كما سعى هذا اللقاء إلى وضع إطار شمولي لهذه العملية ذات الأولوية، وإيجاد أجوبة على الأسئلة المحورية المرتبطة بها والكفيلة بإنجاحها، وكذا الاطلاع على بعض الخبرات والتجارب الدولية، والوقوف على أفضل الممارسات لإدماج مبادئ الأخلاقيات والنزاهة في المناهج الدراسية. وتشمل أشغال هذا اللقاء ورشات لتقديم تجارب وممارسات دولية، من خلال تحليل العوائق والصعوبات، وتدارس الوحدة التربوية ومحتواها البيداغوجي والأنشطة شبه المدرسية، فضلا عن الوقوف على طرائق تكوين المكونين والمدرسين. كما عرف هذا اللقاء تقديم عرض من طرف الخبير الدولي ريشارد بادر في موضوع "تجارب دولية في مجال الوقاية من الرشوة من خلال التربية والتعليم ..أجود الممارسات، عوائق وصعوبات".