رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مجددا, أمس الجمعة, تطبيع العلاقات مع اسرائيل قبل تقديمها اعتذارا رسميا عن حادث الاعتداء على أسطول الحرية العام الماضي ورفع الحصار عن قطاع غزة. وقال اردوغان أمام البرلمان التركي اثناء عرض برنامج حكومته الجديدة, إنه "من غير الوارد" إعادة العلاقات مع اسرائيل الى سابق عهدها ما لم تقم بالاعتذار عن الهجوم على سفينة مرمرة التركية التي كانت تقود اسطول الحرية قبالة سواحل غزة في ال31 من ماي في عام2010 . وأضاف أن رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ خمس سنوات هو شرط أساسي لعودة العلاقات مع اسرائيل الى مسارها الطبيعي. ووصف الهجوم على أسطول الحرية بانه "انتهاك صارخ" لكل القوانين والمبادىء الدولية, مطالبا بدفع تعويضات لذوي ضحايا وجرحى الحادث. كما تعهد أردوغان أمام البرلمان بأن حكومته ستتابع عن كثب مسار التحقيقات التي تجريها الأممالمتحدة في الاعتداء الاسرائيلي على أسطول الحرية. وكانت العلاقات بين تركيا واسرائيل قد شهدت انحدارا منذ العدوان الاسرائيلي على غزة أواخر عام2008 وتوترت بعد المشادة الكلامية بين اردوغان والرئيس الاسرائيلي في مؤتمر دافوس الاقتصادي في فبراير عام2009 . وفاقم التدهور حادث تصدي قوات خاصة اسرائيلية لأسطول الحرية في عرض البحر حينما كان يحاول كسر الحصار على غزة لإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.