أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده قررت إغلاق مجالها الجوى أمام الطائرات الإسرائيلية، في أول إجراء عملي على المجزرة التي قامت بها القوات الإسرائيلية ضد قافلة سفن المساعدات الإنسانية لكسر الحصار عن قطاع غزة (أسطول الحرية). وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن أقوال أردوغان جاءت خلال تصريحات صحفية على هامش قمة مجموعة العشرين في تورنتو الكندية، حيث طالب رئيس الوزراء التركي إسرائيل مجدداً بالاعتذار عن ممارساتها الخاصة بقضية اعتراض قافلة السفن التي اتجهت إلى غزة أواخر الشهر الماضي والموافقة على تشكيل لجنة تحقيق دولية حول أحداث السفن ورفع الحصار عن قطاع غزة كلياً. ومن جانبها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن إدارة مطار بن غوريون الدولي وشركات الطيران الإسرائيلية أعلنت عن إنها لا تعلم شيئا عن احتمال وقف الرحلات الجوية المتوجهة إلى تركيا مؤكدة أنها تستمر كالمعتاد. والتقى أردوغان في تورنتو الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأعرب له عن أمله في أن يتأثر الموقف الإسرائيلي إيجاباً باللقاء المزمع قريباً بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وذكر اردوغان بان الهجوم الإسرائيلي تم في المياه الدولية. وأضاف "لا احد يمكنه القول انه تم شن هجوم على إسرائيل". وقال "لم يتم العثور على سلاح واحد (على متن السفينة المصادرة)". وقبل عشرة أيام ألمحت مصادر دبلوماسية تركية إلى أن أنقرة تعتزم خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل إذا لم تلب مجموعة الشروط التي تطالبها بها للتعويض عن هجوم 31 مايو الماضي.