علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن فرقة مكافحة المخدرات التابعة لمصلحة الشرطة القضائية لأمن أنفا الدارالبيضاء، تكثف، بتعليمات من النيابة العامة، تحرياتها بعد تفكيك شبكة منظمة للاتجار في المخدرات داخل أسوار السجن المحلي عكاشة. يتزعمها المدعو عبد المجيد "ب"، المعتقل منذ عقدين من أجل جناية القتل المزدوج. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السجين المشتبه في تزعمه لشبكة منظمة لها ارتباط بمروجي مخدرات يوجدون خارج أسوار المركب السجني عكاشة، كان يقيم بغرفة بجناح 1، ويتمتع بحرية التنقل بمختلف أحياء السجن، تحت ذريعة إشرافه على الأنشطة الثقافية والفنية المنظمة من قبل إدارة السجن المحلي، كما كان يستغل فضاء السينما الموجود بالسجن، كفضاء لتخزين المخدرات، ونقطة انطلاق لتوزيعها داخل مختلف أرجاء السجن. ورجحت مصادر "المغربية" أن السجين المذكور، حسب التحقيقات الأولية، عمل على تجنيد مجموعة من الموظفين من مختلف الرتب الإدارية، خاصة الإداريين وحراس السجن، الذين يشتغلون في الفترة الليلة، إذ يشتبه، في انتظار تعميق البحث مع المتهم الرئيسي، في أنهم كانوا يشتغلون لصالحه ك "حمالة"، حيث يودعون المخدرات بحي السينما، على أن يتولى السجين توزيعها بعد ذلك. وأوضحت المصادر أن بعضهم كان يعلمه بتوقيت حلول لجن التفتيش، الشيء الذي مكن هذا السجين، على امتداد عقدين من الزمن، من جمع ثروة كبيرة، ونسج خيوط مع مروجين خارج السجن. وحسب المعلومات التي حصلت عليها "المغربية"، فإن المتهم، الذي جرى إيداعه بزنزانة التأديب، لمواصلة إخضاعه لجلسات استنطاق، كان يروج يوميا ما مجموعه 5 كيلوغرامات من المخدرات، تدر عليه ربحا صافيا يقدر ب 50 ألف درهم يوميا. في السياق نفسه، يتوقع، بناء على تحقيقات الشرطة القضائية، الإطاحة بالعديد من موظفي السجن المفترضين، والمشتبه في مدهم يد العون للسجين المذكور مقابل إتاوات مالية.