قالت مصادر مطلعة إن منكوبي فيضانات دوار عبد الصادق بالجماعة القروية دار بلعامري إقليمسيدي سليمان اقتحموا، أول أمس الثلاثاء، أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي دار بلعامري لشهر يوليوز، احتجاجا على عدم استجابة الجهات المسؤولة لمطالبهم المتمثلة في الحصول على سكن لائق. وأضافت المصادر ل "المغربية" أن المحتجين رفضوا الخروج من الجلسة، رغم محاولة صدهم من طرف بعض أعضاء المكتب المسير، إذ انبطحوا أرضا مطالبين بالتسوية العاجلة لأوضاعهم، التي وصفوها بالقاسية المتمثلة في العيش في خيام بلاستيكية، تفتقد شروط السلامة والصحة. وحسب المصادر ذاتها ردد المحتجون شعارات منددة باستمرار محنتهم الناتجة عن عدم تلبية السلطات الإدارية لوعودها المتمثلة في ضمان سكن لائق نهاية شهر يونيو الماضي. وأشارت المصادر إلى أن منكوبي الفياضانات المنتمين للدوار المذكور اعتصموا ساعات قبل بدء أشغال الدورة العادية أمام مبنى الجماعة، وطالبوا المجلس الجماعي بالتدخل الفوري لانتشالهم من الخيام البلاستيكية، علما أنه خلال فصل الصيف، تتأثر الخيام البلاستيكية بأشعة الشمس الحارقة، ما حولها إلى جحيم. وذكرت المصادر نفسها أن قائد قيادة دار بلعامري غادر بمجرد علمه بالحضور المكثف للمنكوبين لمقر الجماعة، مشيرة إلى أنه عقب نهاية الجلسة فتح حوار مع المنكوبين، التزم خلاله رئيس المجلس القروي المصطفى الجاري بحل المشكل في غضون أربعة أيام. يشار إلى أنه من بين المشاريع، التي قامت بها عمالة سيدي سليمان مباشرة بعد الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق، إعداد دراسة تتعلق بإعادة هيكلة دوار أولاد عبد الصادق، بشراكة المجلس الجماعي لدار بلعامري والوكالة الحضرية، قصد إيجاد أرضية قانونية يجري بموجبها الترخيص للأسر المتضررة لبناء مساكنها وفق تصاميم معمارية. وفي هذا الصدد، تكفلت مصالح الجماعة بإنجاز الأشغال الطوبوغرافية المتعلقة بالحي، جرى إحالتها على الوكالة الحضرية لإنجاز مشروع إعادة الهيكلة. وكان سكان دوار عبد الصادق تضرروا، خلال موسم الشتاء الماضي، نتيجة فيضانات واد أم الزين، التي أدت إلى انهيار وتضرر 109 منزلا مبنية بالطين، ما اضطر عامل إقليمسيدي سليمان، الحسين أمزال، لزيارة المنطقة المتضررة رفقة وفد يضم جميع رؤساء المصالح الخارجية بالإقليم، وتشكيل لجن تتبع تضم ممثلين عن السكان، إذ جرى إحداث مخيم مجهز بالماء والكهرباء بدوار أولاد عبد الصادق يؤوي حاليا 45 متضررا، بالإضافة إلى توزيع 49 خيمة لفائدة متضررين آخرين نصبت قرب منازلهم المهدمة جزئيا.