أكد الامين العام لحلف الشمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن اليوم الثلاثاء في سان بيطرسبورغ ان الناتو يعتبر ان على منظمة الاممالمتحدة ان تتولى قضايا حفظ الامن في ليبيا بعد اسقاط نظام امعمر القذافي . وأوضح ان دول التحالف ترى بخصوص الشأن الليبي ان منظمة الاممالمتحدة يجب ان تشرف على الوضع الامني عامة في ليبيا وضمان السلامة لمواطنيها خلال المرحلة القادمة بعد اسقاط نظام القذافي و مساعدة الشعب الليبي خلال فترة الانتقال إلى الديمقراطية. واعتبر راسموسن ان الحل الوحيد للوضع الامني في ليبيا لا يرتبط فقط بالحل العسكري بل ويلزم الامر إجراءات سياسية لاخراج ليبيا من الظروف الحالية ,مبرزا ان مستقبل ليبيا يجب ان يحدده الشعب الليبي بالطرق الديموقراطية التي يراها للازمة. ومن جهة اخرى , أعلن راسموسن ان الناتو وروسيا يخططان العام المقبل لإجراء تدريبات مشتركة تهدف الى ضمان أمن محطات القطار والمطارات وبلورة منظومة مشتركة تم تشكيلها لحماية محطات القطار والمطارات من العمليات الارهابية والتفجيرات والحيلولة دون وقوع عمليات تخريبية ارهابية تشبه ما حدث في مطار دوموديدوفو في موسكو السنة الجارية. وبخصوص التعاون بين موسكو والناتو ,اكد أندرس فوغ راسموسن ان الاقتراحات ,التي طرحتها موسكو بخصوص إنشاء مراكز مشتركة للحماية من الصواريخ الباليستية , بانها واعدة ومن شأنها الحد من الخطر الذي تشكله الصواريخ الباليستية على المستويين العالمي والاقليمي ,مشيرا الى ان روسيا عرضت على الناتو تشكيل مركز مشترك سيتم من خلاله متابعة خطر الصواريخ الباليستية. وفي موضوع عملية إصلاح الناتو ,اعتبر راسموسن ان إصلاح حلف شمال الاطلسي لن يخفض من قدرته العسكرية,بل ان هذا الاصلاح يكمن في تحديث بنية القيادة العسكرية للناتو و تطوير شكله التنظيمي وهيكلة قيادته. وحسب قول الامين العام للناتو, فان35 بالمائة من المناصب القيادية سيتم تقليصها, اما عدد القيادات وهيئات الاركان فسيقلص من11 قيادة الى7 قيادات, وسيرافق ذلك تعزيز بنية القوات الجوية باعتبارها احدى اهم الوسائل الناجعة في العمليات العسكرية الحديثة .