لم يتخلف الفنانون المغاربة عن المشاركة في حملة الاستفتاء على الدستور، وتحسيس المواطن المغربي بضرورة التصويت لفائدة المشروع. ووجه بعض المشاهير، من فنانين وإعلاميين، أمثال المغني الشعبي، مصطفى بوركون، ومومو، الإذاعي في محطة "هيت راديو"، وسعيد موسكير وغيرهم، رسائل شفوية قصيرة، عبر مجموعة من المحطات الإذاعية، يدعون فيها المواطنين إلى تكثيف المشاركة والتعبير عن رأيهم وموقفهم من الدستور. وشملت الحملة الفنية التحسيسية إصدار مجموعة من الأغاني، بينها أغنية "خصك تكون حاضر"، شارك في أدائها نجوم الأغنية المغربية العصرية والشعبية، بينهم زينة الداودية، ونبيلة معن، وعمر السيد، والمغنية الشابة صفاء، بالإضافة إلى المجموعة الغنائية "كازا كرو"، ساهموا في كتابة وتلحين الأغنية، إلى جانب سعيد موسكير وبوركون. وعن الأغنية، التي أنتجتها شركة "كليك أجونسي"، لصاحبها المهدي بنسليم، قال موسكير، ل"المغربية"، إنها "واجب وطني، يفرضه التحول الديموقراطي الكبير، الذي يشهده المغرب، ورسالة مباشرة، تحث المواطنين على المشاركة في الاستفتاء". وأوضح موسكير أن "الأغنية أنجزت بسرعة فائقة، لكنها حققت نجاحا لم يكن متوقعا، ولاقت صدى طيبا لدى العديد من المواطنين". وأضاف "نسعد كثيرا عندما نلتقي جمهورا، يؤكد أنه أعجب بالأغنية، وأنه سيكون حاضرا يوم الاستفتاء، وسعادتنا أكبر بالشباب، الذي لا يكتفي بالتعبير عن موافقته على الدستور بالكلمات، بل يرتدي قمصانا كتبت عليها كلمة نعم بشكل واضح". وأضاف "نود، من خلال الأغنية، أن نوصل رسالة محددة، وهي أن من ليس له غيرة على بلده، فليخرج منه، وأن للمواطن الحق في التعبير عن رأيه". وفي إطار الحملة التحسيسية الفنية، قدم نجوم الأغنية المغربية، أمس الأربعاء، بمسرح محمد السادس في الرباط، حفلا فنيا ساهرا، يدعم الحملة الاستفتائية، شارك فيه مجموعة من الفنانين، بينهم مصطفى بوركون وسعيد موسكير وآخرون.