اطلع المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة على تفاصيل الاعتداء البشع المنافي لكل قيم حقوق الإنسان وكل القيم الأخلاقية. الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة يلقي خطابا في جموع الحاضرين بالدار البيضاء الجمعة الماضي لشرح مشروع الدستور الجديد (ت:مجمد حيحي) الذي تعرض له الأمين العام للحزب وأعضاء الوفد المرافق له قبل وخلال وبعد التجمع الذي عقد بمدينة "تنجداد" بالجنوب، بعد عقد سلسلة من التجمعات الجماهيرية الحاشدة من أجل التعبئة للتصويت الإيجابي على مشروع الدستور، في كل من العيون والداخلة وتنغير، ثم بعد ذلك بكل من الريصاني والرشيدية. إن الأفعال المشينة المشار إليها والمقترفة من طرف مجموعة موتورة ومشحونة لا يتجاوز عدد أفرادها العشرين نفرا، قد تضمنت السب والقذف الصريحين والمنع من ولوج قاعة الاجتماع والترصد للمجتمعين عند خروجهم وصراخ الغوغاء الجهلة، والاعتداء بالعنف الجبان المتستر بالتدافع،والرشق بالحجارة، وتكسير ممتلكات الغير، والضرب والجرح. إن الأمر لا يتعلق بمتظاهرين في الفضاء العمومي، يعبرون عن آرائهم ومواقفهم تجاه مواضيع تهم الشأن العام، طبقا للحقوق التي يضمنها القانون،بل إن كل الدلائل والحجج التي توجد بين يدي المكتب الوطني تؤكد أن الأفعال المسجلة تكشف عن هجوم مقصود ومرتبٌ له عن سبق إصرار وترصد على مقر التجمع قصد إلحاق الأذى المادي، والتجريح المعنوي،مما أدى إلى تكسير ممتلكات خاصة وجرح المناضلة عضوة المكتب الوطني بشرى المالكي، وهي أفعال تسقط تحت طائلة العقاب.