أسدل الستار، مساء أمس الأحد، على فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، المنظم بمدينة الصويرة، منذ الخميس الماضي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور عشرات "معلمي" موسيقى كناوة، وفنانين أجانب، من مختلف قارات العالم. جمهور غفير حضر اختتام فعاليات'كناوة' بالصويرة (السوري) وتمكنت هذه الدورة من استقطاب مئات آلاف الجماهير، من مختلف جهات المملكة، ومن الخارج، لمتابعة فقرات مختلف المنصات والزوايا، التي احتضنت سهرات وليالي كناوة، إذ فاق الإقبال توقعات المنظمين، خاصة أن المهرجان أعقب نهاية الامتحانات الدراسية. وقال نائلة التازي إن "المهرجان يأتي مواكبة لمسار التنمية الثقافية والفنية، التي تعيشها بلادنا، وفرصة للمساهمة في إبراز التنوع الفني الذي تزخر به مختلف جهات المملكة، خاصة منها مدينة الصويرة. وأضافت التازي، في تصريح ل"المغربية"، أن الدورة الرابعة عشرة للمهرجان بلغت أهدافها، المتمثلة في خلق دينامية بالمدينة، ومنح الجمهور فرصة اكتشاف غنى هذا اللون الموسيقي المغربي، مؤكدة أن الجميع تعبأ لإنجاح هذا الموعد الموسيقي السنوي، الذي بات واحدا من أقوى المواعيد الفنية المغربية، والذي صنف، إلى جانب مهرجانات أخرى عالمية، ضمن شبكة "دو كونسير". وامتلأت الفنادق، والدور المجهزة للكراء، طيلة أيام المهرجان، كما عززت شركات النقل الطرقي أسطولها بحافلات، تربط مدينة الصويرة بمختلف جهات المملكة، في الوقت الذي أعلنت الجهات المكلفة بتدبير الشأن السياحي للمنطقة عن ارتفاع عدد ليالي المبيت بمختلف الفنادق المصنفة. وشكل الحضور الأمني أحد أبرز معالم هذه الدورة، التي شهدت تنسيقا أمنيا بين مختلف الوحدات الأمنية العمومية، فضلا عن التعاقد مع شركة أمن خاص للسهر على السير العام للتظاهرة. يذكر أن هذه الدورة تميزت بتكريم "المعلم" الكناوي الراحل، عبد القادر بن التهامي، الذي فارق الحياة مطلع السنة الجارية، عن سن تناهز 81 سنة.