عاشت مدينة الصويرة، خلال الفترة بين 24 و27 يونيو الجاري، على إيقاع فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي نظم من قبل مؤسسة "A3"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. من إحدى سهرات الدورة 13 للمهرجان (مشواري) وأحيى حفل اختتام المهرجان، مساء أول أمس الأحد، المعلم الكناوي، حميد القصري، والفنانون العالميون، دافيد أوبيل، ونكويين لي، وفانسون ماصكار، ولينلي مارث، ودانييل زمرمان، وسكوت كينزي، إلى جانب كريم زياد، الذي يشغل منصب المدير الفني للمهرجان. وفاجأ المعلم المغربي، حميد القصري، الجمهور، الذي توافد على منصة ساحة مولاي الحسن، بأداء أغنية "نداء الحسن"، ومقطع من الأغنية الشهيرة "العيون عينيا"، اللتين تفاعل معهما الجمهور. واعتبر القصري، في حديث ل"المغربية"، أن "من واجب أي فنان دعم الملفات الوطنية كلما سنحت له الفرصة، وفي مقدمتها ملف الوحدة الترابية للمغرب". وتمكنت هذه الدورة، حسب المنظمين، من جلب أكثر من نصف مليون متفرج، قدموا من مختلف جهات المغرب، ومن عدد من دول العالم، لحضور أزيد من 48 سهرة فنية، في 8 منصات، أحيى موادها أكثر من 20 معلما كناويا، وحوالي 300 فنان من المغرب ومن خارجه. وكان محمد الفراع، رئيس المجلس البلدي للمدينة، أشار، في كلمة بمناسبة افتتاح المهرجان، إلى أن هذه التظاهرة الفنية تساهم في جعل مدينة الصويرة قبلة لعدد من السياح المغاربة والأجانب، فضلا عن مساهمتها في التنمية الثقافية والفنية للمنطقة. وشكل المهرجان فرصة لتبادل التجارب والأفكار، بين مختلف التعابير الموسيقية، من خلال المزج بين الألوان الموسيقية، بعروض فنية، جمعت بين تراث كناوة والموسيقى العالمية، وتصدرتها الجلسات الفنية، التي حملت اسم "شجرة الكلمات". وعرفت هذه الدورة تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية الموازية، في مقدمتها المعرض التشكيلي "الأثر والذاكرة"، تكريما للفنانة التشكيلية الراحلة، السعدية بيرو.