انطلاق الدورة 14 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة

تنطلق مساء اليوم الخميس، بمدينة الصويرة، فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، المنظم من قبل وكالة "A3"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتعرف هذه الدورة المتواصلة إلى غاية السادس والعشرين من الشهر الجاري، باستمرار التعريف بهذا اللون الموسيقي التراثي، المستمد من الأصول الإفريقية للمملكة.
وتتميز هذه الدورة، بإقامة 34 حفلا موسيقيا، في منصتين كبيرتين من بينها ساحة مولاي الحسن، و3 منصات أخرى صغيرة، فضلا عن العديد من الزوايا الموزعة عبر مختلف أحياء مدينة موكادور من بينها زاوية سيدي بلال، يحييها حوالي 280 فنانا ومعلما كناويا، ويرتقب أن تستقبل هذه الدورة ما يفوق 400 ألف متفرج.
كما تعرف هذه الدورة إقامة "شجرة الكلمات"، الخاصة بالتعريف بالتقاليد الكناوية، وكذا إبراز مجموعة من المواهب الجديدة في هذه الموسيقى، ضمن سياسة المهرجان، التي ترمي إلى إبراز مواهب جديدة في هذا التراث المغربي الإفريقي.
وسيجوب مساء اليوم، موكب الافتتاح، مختلف شوارع مدينة الصويرة، بمشاركة العديد من الفرق الموسيقية التراثية، من كناوة، وحمادشة، وعيساوة، والدقة المراكشية، واعبيدات الرمى، فضلا عن فرق أخرى من عدد من جهات المملكة، ويرتقب أن تختتم هذه النسخة من المهرجان، بحفل جماعي يشارك فيه المعلمين، الذين سيحيون مختلف السهرات.
وقالت نائلة التازي، رئيسة اللجنة المنظمة للمهرجان، في حديث سابق ل"المغربية"، إنه
بفضل الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبفضل مجهودات مختلف المتدخلين، تمكن المهرجان من أن يصبح واحدا من أقوى التظاهرات الموسيقية الوطنية، كما أن مدينة الصويرة باتت قبلة سياحية للعديد من الزوار من المغرب، ومختلف الجنسيات.
وأكدت التازي، ل"المغربية"، أن الميزانية العامة للمهرجان تبلغ 10 ملايين و600 ألف درهم، غالبيتها من التمويل المقدم من قبل المستشهرين الخواص.
وحددت اللجنة المنظمة، مبلغ 500 درهم، ثمنا لبطاقة المرور لمدة أربعة أيام للأماكن المخصصة أمام المنصات، و200 درهم لبطاقة المرور ليوم واحد.
وسيشارك في هذه الدورة، نخبة من معلمي الموسيقى الكناوية، من بينهم محمد كويو، ومصطفى باقبو، وعبد الكبير مرشان، وحميد القصري، ومحمود غينيا، وعلال السوداني.
من جهة أخرى، تعرف هذه الدورة، حفلات استثنائية، مع نخبة من الفنانين، من بينهم المعلم عبد النبي الكدري، من مدينة الدارالبيضاء، ومجموعة "رباب فيزيون" من مدينة الصويرة، وفرقة "بنات كناوة" من مكناس، والمعلم عبد النبي المكناسي، فضلا عن مشاركة الفنان الهندي تريلوك كورتو، والفنان المالي سليف كاتيا، والفنان الأمريكي كنان، والثنائي الأفغاني الإيراني بيتوين وورلدز، مجموعة "ضركة" الشبابية.
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان، جرى تصنيفه أخيرا، ضمن الشبكة الدولية للمهرجانات الموسيقية "دو كونسير"، التي تضم إلى جانبه 23 مهرجانا من القارة الأوروبية، تتميز بعراقتها وأصالتها.