أحيى عازف العود المغربي، إدريس المالومي، في حدائق الأندلس بقصبة الأوداية التاريخية بالرباط، مساء الجمعة الماضي، أولى حفلات الدورة الأولى من مهرجان "صيف الأوداية". العازف إدريس المالومي في افتتاح المهرجان (كرتوش) الذي ينظمه المجلس الوطني للموسيقى، ويستمر إلى غاية 30 يونيو الجاري، بشراكة مع ولاية الرباط - سلا – زمور- زعير، ومجلس مدينة الرباط، وبدعم من وزارة الثقافة. وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان، الذي يسعى حسب منظميه، إلى إعادة الاعتبار لقصبة الأوداية التاريخية، وإعطائها مسحة فنية وثقافية تليق بموقعها، بافتتاح معرض تشكيلي على إيقاعات موسيقى كناوة، في رواق باب الكبير، يجمع لوحات فنانين، رسموا قصبة الأوداية، كل بطريقته الخاصة، وبعمل تشكيلي للفنانة الشابة، غيثة الخمليشي، على إيقاعات موسيقية هادئة أمام الجمهور، وفي تفاعل كبير بين الموسيقى والألوان والجمهور، الذي انبهر بطريقة اشتغالها، رغم صغر سنها. وتميز هذا المهرجان، الأول من نوعه بالرباط، الذي يجمع بين الفن والثقافة، بحفل موسيقي، وقعه عازف العود المغربي، إدريس المالومي، إلى جانب عازفين آخرين، قدموا مقاطع موسيقية جميلة، أطربت الجمهور، من سياح أجانب، جاؤوا لزيارة الموقع، ومغاربة، رغبوا في اكتشاف الدورة الأولى من هذا المهرجان. وإضافة إلى العازف المالومي، الذي توج سابقا من طرف المجلس الوطني للموسيقى بجائزة "زرياب المهارات" لسنة 2011، يشارك في مهرجان "صيف الأوداية"، المفتوح بالمجان في وجه الجمهور، عازف العود، سعيد الشرايبي، والسوبرانو، سميرة القادري، ومجيد بقاس، مبدع "إفريقيا كناوة بلوز"، وعازف البيانو، توفيق ولد عمار، والإخوان عكاف، المجددون في الموسيقى الأمازيغية، ومجموعة "مستر نو باند" من الكونغو، إلى جانب الفنان الأمازيغي، محمد رويشة، الذي سيتوج ب"الخلالة الذهبية"، وسيحيي حفل اختتام المهرجان يوم 30 يونيو الجاري، إلى جانب الفنان الصاعد، نصر ميكَري، ومجموعته "إفريقيا فيزيون".