ينظم المجلس الوطني للموسيقى في الفترة ما بين 24 و30 يونيو الجاري الدورة الأولى لمهرجان صيف الأوداية فن وثقافة،وذلك بفضاء قصبة الأوداية التاريخي بالرباط. وأوضح المنظمون،خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء عقدت بفضاء الفنانين بالعاصمة،أن هذا المهرجان،الذي سيعرف مشاركة مجموعة من الفنانين والفنانات المغاربة،يروم تثمين الموقع التاريخي لقصبة الأوداية وخلق نشاط فني وثقافي يشكل قيمة مضافة للعدوتين الرباطوسلا تساهم فيها ثلة من الموسيقيين المغاربة،والتشكيليين من تيارات مختلفة. وأوضح الفنان حسن ميكري،الرئيس المؤسس للمهرجان،أن هذه التظاهرة تنظم بتعاون وشراكة مع عدد من الفعاليات منها ولاية الرباطسلا زمور زعير ومجلس مدينة الرباط وبدعم من وزارة الثقافة،مشيرا إلى أنه تم اختيار مجموعة من الفضاءات التاريخية الرائعة بقصبة الأوداية لاحتضان فقرات المهرجان،ومنها رواق باب الكبير ومتحف الأوداية والحدائق الأندلسية. وأضاف أن المهرجان سيستقبل في دورته الأولى عددا من الفنانين المغاربة والأجانب المرموقين كالنحات التونسي الصحبي الشتوي (ضيف شرف المهرجان)،والفنان الأمازيغي محمد رويشة وعازفا العود سعيد الشرايبي وإدريس الملومي،والسوبرانو سميرة القادري،ومجيد بقاس،والإخوة عكاف،وعازف البيانو توفيق أولاد عمار. كما ستعرف الدورة الأولى من مهرجان صيف الأوداية،الذي سيتوج الفنان الأمازيغي محمد رويشة ب"الخلة الذهبية"،هذه السنة،مشاركة مجموعة من التشكيليين والخطاطين والمصورين الفوتوغرافيين الذين سيعرضون إبداعات تتمحور حول قصبة الأوداية تعرض بكل من رواق باب الكبير ورواق نويكة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة،التي أراد لها منظموها أن تكون أمسياتها الفنية والفكرية مفتوحة في وجه العموم،عرض مجموعة من الأعمال السينمائية،وذلك بتعاون مع المعهد العالي للسينما والسمعي البصري وذلك بهدف تشجيع الإبداع السينمائي المغربي. يشار إلى أن المجلس الوطني للموسيقى،عضو المجلس العالمي للموسيقى التابع لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الذي يرأسه الفنان حسن ميكري،قد منح مؤخرا جائزة "زرياب المهارات" لسنة 2011 لعازف العود المغربي إدريس الملومي.