تم، أمس الثلاثاء، تنظيم لقاء بكلية العلوم بالرباط حول موضوع "الأوجه الثلاث للأوداية"، وذلك في إطار الأنشطة التي تقيمها مدينة الرباط بمناسبة احتضانها للاحتفالات المخلدة ليوم الأرض والبيئة. وتهدف هذه الندوة، التي نظمها مجلس مقاطعة أكدال-الرياض بشراكة مع كلية العلوم-أكدال بالرباط، إلى التعريف بالواجهات الثلاث التي تطل عليها "الأوداية" والتغيرات المورفولوجية والبيئية التي طرأت على نهر أبي رقراق، باعتباره أحد واجهات الأوداية منذ سنة 1855 إلى المرحلة الراهنة. وأوضح السيد أحمد بزيوي أحد الأطر التعليمية ومنشط اللقاء بعرض مدعم بشريط وثائقي حول الواجهات الثلاث للأوداية بالرباط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إعداد هذا الشريط يروم التعريف ب"الأوداية" والأدوار الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية التي اضطلعت بها منذ فترة ما قبل الاستعمار، واستقراء تاريخ واجهاتها الثلاث (البحر ونهر أبي رقراق وسوق الغزل)، وكذا تسليط الضوء على الأدوار السوسيو-اقتصادية والتاريخية لضفتي نهر أبي رقراق منذ القرن التاسع عشر إلى الوقت الراهن. وأضاف أنه يتعين على كافة الفعاليات المحلية بمدينتي الرباط وسلا، وهي تخلد الذكرى الأربعين ليوم الأرض والبيئة، الحفاظ على عمران هذه القصبة والاعتناء بمعالمها التاريخية ورد الاعتبار للتراث الحضاري والطبيعي بالمنطقة، وعلى الخصوص، نهر أبي رقراق باعتباره أحد المكونات البيئية الهامة على المستوى الوطني والمحلي. ومن جانبه، أبرز رئيس مجلس مقاطعة أكدال- الرياض السيد رضى بنخلدون، في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء يعد من بين الأنشطة التي ينظمها مجلس المقاطعة في إطار الاحتفالات بيوم الأرض والبيئة التي تحتضنه مدينة الرباط من 17 إلى 24 أبريل الجاري. وأضاف أن المجلس ارتأى تنظيم هذا اللقاء للتعريف بمدينة الرباط من خلال الواجهات الثلاث "للأوداية" باعتبارها أحد المكونات التاريخية والعمرانية والبيئية لحاضرتي الرباط وسلا، مشيرا إلى أن مجلس مقاطعة أكدال-الرياض يضع من بين أولوياته، الحفاظ على البيئة والموروث الحضاري والثقافي لمدينة الرباط. يشار إلى أنه تم في ختام هذا اللقاء، الذي حضرته ثلة من الأساتذة والباحثين وعدد من فعاليات المجتمع المدني، فتح باب النقاش حول هذا العرض