انتشل فريق الإنقاذ، التابع للوقاية المدنية في مدينة تيزنيت، عشية الأربعاء الماضي، شابا في العقد الثالث من عمره، غرق في بئر مليئة بالمياه، في دوار "إكي إمي أوكني"، القريب من مركز جماعة أنزي بإقليم تيزنيت. وقال مصدر "المغربية" إن الضحية كان معروفا بانطوائيته وعزلته عن أقرانه بالدوار، وفُقِدَ منذ نهاية الأسبوع الماضي، فبدأت عائلته حملة بحث واسعة بالمنطقة، فاكتشفت بعض لوازمه الخاصة (بلغة ومنديل)، على سطح مياه البئر، كما وجدت البوابة الوحيدة للبئر مفتوحة، على غير العادة. وحامت شكوك أسرة الضحية حول وجوده في أعماق البئر المذكور، فاتصلت بالسلطات المحلية ورجال الدرك الملكي، الذين استنجدوا برجال الوقاية المدنية للبحث عن الجثة. ولم تسفر حملة البحث داخل البئر عن أية نتيجة في البداية، فاضطر المنقذون إلى إعادة البحث بعد إحضار معدات الغطس، ليكتشفوا أن الغريق يوجد في قعر البئر، بعد أن علقت جثته بإحدى زواياه، وبعد انتشال الجثة، نُقلت إلى مشرحة الأموات بالمستشفى الجهوي بأكادير، بغية التشريح والتأكد من أسباب الوفاة، قبل السماح لذويه بدفنه بمسقط رأسه، في وقت لاحق. وذكر مصدر "المغربية" أن هذا الحادث كان الثالث من نوعه، في اليوم نفسه بإقليم تيزنيت، وضواحيه الشاطئية، إذ غرق شاب في الخامسة عشرة من العمر بالمسبح البلدي لمدينة تيزنيت، ونقل إلى المستشفى، لكن جهود الإنقاذ المبذولة لم تفلح في إبقائه على قيد الحياة، ما أعاد إلى الواجهة موضوع كفاية الأطقم المكلفة بحراسة السباحين، من عموم المواطنين، الذين يرتادون المسبح البلدي. كما غرق، في اليوم نفسه، شخص آخر في ريعان الشباب بشاطئ "الكزيرة"، الموجود على بعد كيلومترات قليلة من مدينة سيدي إفني الشاطئية، حيثظلت جثة الضحية مفقودة في عرض البحر.