علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن جريمة القتل، التي اقترفها حارس عام مركز "دار الحياة" لمعالجة السرطان بالدارالبيضاء، الجمعة الماضي، في حق مدير المركز، ومقتصد مستشفى "بوافي"، الذي أصيب بجروح خطيرة وتحدثت المصادر نفسها عن تعدد ا لأسباب التي دفعت المتهم إلى اقتراف جريمته، في حق شخصين تربطه بهما علاقة صداقة وعمل. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المتهم، من مواليد 1960، أقر خلال الاعتراف الأولي، لمحققي الفرقة الجنائية التابعة للمنطقة الأمنية عين الشق الحي الحسني، أن السبب الرئيسي الذي دفعه إلى ارتكاب جريمة القتل في حق مديره لها علاقة بما أحاط علاقتهم "الحارس العام، والمدير، والمقتصد" من إشاعات حول علاقتهم الجنسية الشاذة، إذ بدأ يتبادر إلى علم مجموعة من الأصدقاء والجيران والموظفين، أنهم شادان جنسيا، لذا حاول طي هذا الملف، عندما قرر الإجهاز عليهما بواسطة السلاح الأبيض. وأفادت مصادر "المغربية" أن المحققين استمعوا إلى شهادة أحد المقربين من المتهم والضحيتين، الذي أكد أن المتهم يعاني من نوبات من الصرع، وأن المدير والمقتصد كانا متجهين قبل وقوع الجريمة إلى فقيه يوجد بسيدي معروف، على متن سيارة أحدهم، يشاع أن له قدرة في معالجة المصابين بالصرع، وربما خلال تلك الفترة استل المتهم سكينا وطعن به مدير مركز "دار الحياة" في عنقه، وسدد طعنات إلى ظهر المقتصد، قبل أن يحاول الهروب، إلا أن بعض المواطنين أوقفوه على مستوى سيدي معروف قرب شركة لتصنيع وتوزيع الخشب، إلى غاية حضور شرطة سيدي معروف، التي اقتادته إلى مقر المنطقة الأمنية عين الشق الحي الحسني "الدار الحمرا" لإخضاعه للتحقيق. مقابل ذلك، نفى الشاهد فرضية الشذوذ الجنسي، التي تحدث عليها المتهم خلال الاستماع إليه، مؤكدا أن علاقة طيبة كانت تجمع المتهم بالضحيتين. وبعد تجميع عناصر الفرقة الجنائية لمعلومات أولية حول أسباب الجريمة، يرتقب أن يحال، اليوم الثلاثاء، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بتهمة القتل العمد، سيما أن المتهم نفذ جريمته بواسطة السلاح الأبيض، مما يؤشر على إمكانية تخطيطه المسبق لتنفيذ جريمته. وتداولت بعض الأخبار أن الحارس العام أدى صلاة الجمعة مع مدير مركز "دار الحياة"، الذي أصابه في الرأس، كما تناولا معا وجبة الغذاء بمنزل الطبيب الكائن بشارع 2 مارس بالبيضاء. كما أن القاتل والقتيل كانا أصدقاء مقربين، إذ كان الطبيب المقتول يدعو بانتظام الممرض القاتل إلى بيته، خاصة بعد وفاة زوجة هذا الممرض.