عاشت مدينة سلا، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع جريمتي قتل، شهد أطوارهما الدموية، حي الانبعاث، وحي مولاي إسماعيل، عندما توفي شابان، أحدهما في جريمة قتل مقرونة بجناية الجرح المفضي إلى الموت، والثانية جريمة قتل مقرونة بجنحة السرقة. إيقاف المتهمين مباشرة بعد اقترافهما الجريمتين وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن مصلحة الشرطة القضائية بسلا، أحالت، الثلاثاء الماضي، متهما من ذوي السوابق القضائية، على ملحقة محكمة الاستئناف، بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت، بعدما جرى إيقافه ليلة الأحد الماضي، ساعة ونصف الساعة بعد اقترافه الجريمة في حق أحد زملائه، بعدما دخلا في تشابك بالأيدي استعمل فيه السلاح الأبيض، ما أسفر عن وفاة أحدهما. في التفاصيل، شهد حي مولاي إسماعيل، مشاجرة بين شخصين، انتهت بتوجيه أحد الطرفين ضربة قاتلة إلى قلب الآخر، قبل أن يفر مرتكب الجريمة إلى غابة مجاورة لحي مولاي إسماعيل. وبعد توصل عناصر الأمن بالخبر، انتقل رئيس المنطقة الأمنية، مرفوقا بنائبه ورئيس مصلحة الشرطة القضائية إلى حي مولاي إسماعيل، معززين بعناصر الدائرة المداومة. وبعد تجميع المعطيات الأولية، شنت عناصر الأمن حملة تفتيش واسعة، أسفرت في وقت وجيز عن إيقاف المتهم، الذي عثر عليه مختبئا بغابة مجاورة لمكان الحادث. وبعد اقتياد المتهم إلى مقر الشرطة والتحقيق معه، صرح أن الخلاف يعود إلى سبب بسيط، دخل على إثره الطرفان في صراع قاتل، ترتب عنه وفاة أحد طرفي المواجهة. وفي الحادثة الثانية، أشارت المصادر ذاتها إلى أن مرتكب جريمة القتل، الذي لاذ بالفرار مباشرة بعد اقترافه فعلته التي شهد أحداثها حي الانبعاث بسلا، بعدما اعترض سبيل أحد المواطنين في محاولة منه لسرقة ما بحوزته من نقود وهاتف محمول جرى إيقافه صباح الاثنين الماضي. وبعد علم عائلة الضحية، الذي حاول الدفاع عن نفسه، سارعت إلى نقله على متن سيارة خاصة بالعائلة إلى مستعجلات مستشفى مولاي عبد الله بسلا، إلا أنه فارق الحياة قبل إدخاله لغرفة العمليات. وشهد الحادث الدموي، حلول رئيس المنطقة الأمنية مرفوقا بنائبه، ورئيس مصلحة الشرطة القضائية، ورئيس الدائرة الأمنية الثالثة، وفرقتين من الفرق المتنقلة التابعة لمصلحة الشرطة القضائية، بمسرح الحادث، إذ أشرف المحققون على فتح تحقيق أمني من شأنه أن يقود إلى مرتكب جريمة القتل المقرونة بالسرقة، الذي لاذ بالفرار.