قالت مصادر "المغربية" إن لجنة لليقظة، مكونة من عامل عمالة ميدلت، والكاتب العام، ومديرية التجهيز، وجماعة أكديم، انتقلت إلى الدواوير، التي أغرقتها فيضانات، وقعت السبت الماضي، من أجل إنقاذ السكان وفك العزلة عنهم. وأضافت المصادر أن اللجنة توجهت إلى أماكن جرفت فيها سيارات مواطنين، مصحوبة بجرافات وسيارات من الحجم الكبير، وسيارة إسعاف، وأنها عثرت على أصحاب تلك السيارات أحياء. وقال إسماعيل باعلي، نائب رئيس جماعة أكديم، ل"المغربية"، إن لجنة اليقظة مازالت تواصل عملها من أجل فتح الطرقات، والاطمئنان على سكان الدواوير النائية، التي غمرتها المياه واجتاحت منازلها. وأضاف باعلي أن اللجنة لم تتمكن من الوصول إلى بعض الدواوير، بسبب ارتفاع منسوب المياه وانقطاع الطريق، إذ بلغها خبر انهيار منزلين طينيين، ما تطلب الاستمرار في تعبيد الطريق للوصول إلى جميع الدواوير. واستنادا إلى مصادر أخرى فإن هناك مخاوف من وجود مفقودين في وادي توغة أو سد تمالوت، ما اضطر لجنة اليقظة إلى تكثيف جهودها لمعرفة، ما إذا كان هناك مفقودون فعلا، أم أن الأمر يتعلق بإشاعات فقط. من جهة أخرى، قال مستشار بجماعة أنمزي بتونفيت ل"المغربية"، إن دواوير بهذه الجماعة تضررت بفعل فيضان وادي توغة، إذ اجتاحت المياه العديد من الدور وعزلت السكان، ما تعذر معه ذهابهم، أول أمس الأحد، إلى السوق الأسبوعي. وكانت تساقطات مطرية استثنائية وغزيرة تهاطلت على إقليم ميدلت، عصر السبت الماضي، وأدت إلى وقوع خسائر مادية بسبب تدفق مياه وادي توغة. وتسببت هذه الأمطار في عزل العديد من الأحياء عن بعضها، وإغلاق العديد من المنافذ المؤدية من وإلى كل من دواوير أكديم وتونفيت وأنفكو، واجتياح المياه، بشكل مفاجئ، للعديد من المنازل.