أكد سفير إسبانيا بالمغرب، ألبيرتو نابارو، أن المملكة "بصدد تسريع مسلسل الإصلاحات الديمقراطية"، الذي انخرطت فيه قبل عدة سنوات. وأبرز نابارو في حديث لإذاعة "كوبي" الإسبانية الخاصة، نشرته أول أمس الأحد، على موقعها على الإنترنت، "المبادرة" التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه ليوم 9 مارس الماضي، والتي أعلن فيها عن مراجعة دستورية عميقة. وفي معرض حديثه عن العلاقات الإسبانية المغربية، وصف نابارو هذه العلاقات ب"الاستراتيجية"، والمبنية على المصالح المشتركة، مؤكدا أنها فوق جميع الاعتبارات السياسية. وأوضح الدبلوماسي الإسباني أن "العلاقات التي تجمع بين إسبانيا والمغرب هي علاقات بين دولتين تجمعهما مصالح دائمة، وتعززت باستمرار طوال عدة سنوات"، مؤكدا ضرورة "مواصلة العمل على كل ما يوحد بين البلدين أكثر مما يفرق بينهما". وفي هذا الإطار، أبرز سفير إسبانيا بالرباط، أن الزيارة التي قام بها، أخيرا، العاهل الإسباني، الملك خوان كارلوس الأول، إلى المغرب، أعطت دفعة جديدة للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن "إسبانيا والمغرب ملكيتان تضمنان الاستقرار". كما أكد الدبلوماسي الإسباني أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب تمكن من تحقيق معدل نمو إيجابي رغم الأزمة الاقتصادية العالمية. وفي هذا الصدد، ركز السفير الإسباني على المزايا المتعددة، التي يوفرها المغرب للفاعلين الاقتصاديين الإسبان، ومن بينها القرب الجغرافي، واتفاقات التبادل الحر، التي أبرمتها المملكة مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين. من جهة أخرى، دعا ألبيرتو نابارو إلى العمل من أجل التوصل إلى تعارف متبادل أفضل بين المجتمعين الإسباني والمغربي، مؤكدا أهمية دور ومسؤولية وسائل الإعلام في مجال التعريف أكثر بالمغرب في إسبانيا.