تحتفي مدينة ورزازات بخمسين مبدعا في مهرجان تماوايت، الذي ستنظمه جمعية أنفاس للبحث الفني والثقافي، في الفترة الممتدة بين 30 يونيو الجاري و3 يوليوز المقبل بشراكة مع المجلس الإقليمي والمجلس البلدي وبدعم من مندوبية وزارة الثقافة بعاصمة السينما المغربية. وتتسم الدورة الخامسة لمهرجان تماوايت حول الملتقى الشعري والموسيقي، باستقبال مبدعين من المغرب والجزائر والسعودية وفرنسا وبلجيكا، من ضمنهم شعراء في الشعر الفصيح والزجل، وفنانون موسيقيون يمثلون التنوع الثقافي المغربي، إلى جانب المواهب والطاقات الواعدة التي تزخر بها جميع الجهات. قال حكيم أيت تاكنيوين، رئيس جمعية أنفاس للبحث الفني والثقافي في اتصال مع "المغربية"، إن الهدف من المهرجان هو خلق فضاء لعرض التعدد الثقافي والإبداعي، الذي يزخر به المغرب، من خلال استقطاب أسماء وازنة من داخل المغرب وخارجه، علاوة على تشجيع المواهب الشابة في مجال الإبداع الفني. وتتسم الدورة الحالية للمهرجان، يضيف أيت تاكنيوين، باستضافة شعراء من دول صديقة، من قبيل حرب الله بوزيد من الجزائر وماجد أبو غوش من فلسطين وهدى الدغفق من السعودية، إلى جانب مبدعين مرموقين من المغرب، مثل محمد عبد العابد، ومحمد الرشق، ومجد أمين، كما سيحظى الشعر الأمازيغي بمشاركة مبدعين من الشمال والجنوب. ويتسم انطلاق المهرجان بعرض قصائد للشعراء حرز الله بوزيد، وفاتحة مرشيد، ومحمد بن طلحة، ومحمد الراشق، ومحمد ملال، وعبد العزيز المكي الناصري، وعبد الحكيم أيت تاكنيوين، كما تتخلله حفلات موسيقية تشارك فيها سعيدة فكري وخالد فكري، وفرقة زمرد، ومحمد خوختو، وفرقة مفتاح صول، وسعيد الزروالي. ويضم برنامج اليوم الثاني من المهرجان عروضا شعرية لهدى الدغفق، وعبد السلام مصباح، وأمينة إقيس، ونجيب أمين، وإدريس الرقيبي، وعبد الله المناني، ومحمد بوسحاب اجغاغ، مع حفلات موسيقية من أداء جمعية دروب، والإخوان العكاف، وسعيد الزروالي، وفرقة ملال، وابراهيم أشراد. كما سيشارك في اليوم الثالث من المهرجان الشعراء ماجد أبو غوش، ومحمد عابد اسماعبل زويرق، وخالد الموساوي، ومصطفى خاعلي، وعبد اللطيف المكاوي وإدريس أيت إفرادن، وستعرض فرقة زمرد منوعات موسيقية من فن الملحون، إلى جانب عروض غنائية من الشعر الحساني. وجرى الحرص، خلال هذا المهرجان، على استحضار التنوع الثقافي، الذي يجمع بين الشعر الفصيح والأمازيغي والزجل من جميع الجهات المغربية، في أمسيات تماويت، حسب أيت تاكنيوين، الذي أفاد أنه سيجري تكريم بعض المبدعين المغاربة، في إطار الأعمال المرموقة، التي ساهموا بها في إغناء الثروة الثقافية الوطنية. وتتضمن الفقرات الموازية للمهرجان ندوات ثقافية وإعلامية حول البلاغة وحول الثقافة وعلاقتها بالإعلام، إضافة إلى معرض خاص بالفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية، لأزيد من عشرة فنانين بالمنطقة. وستجري عروض مهرجان تماوايت في بهو قصبة تاوريرت، وهي القصبة التي تحتضن تراث ورزازات، وتختزل أصالة وسحر المنطقة.