أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، على تدشين مركز الرعاية اللاحقة بوجدة، الذي جرى إنجازه من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة الإدماج بغلاف مالي بلغ ثلاثة ملايين درهم. (ح م) جرى تشييد مركز العناية اللاحقة لوجدة، وعلى غرار المراكز، التي جرى إحداثها بكل من أكادير، والدارالبيضاء، وسلا، في إطار استكمال برنامج إعادة الإدماج السوسيو مهني للسجناء، الذي تنفذه مؤسسة محمد السادس لإعادة الإدماج، بتعاون مع شركائها العموميين والخواص، وممثلي المجتمع المدني. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذا المركز، الذي يروم مواكبة السجناء السابقين في سعيهم للاندماج في الحياة الأسرية والسوسيو مهنية. ويستفيد من خدمات هذا المركز، السجناء الذين غادروا المؤسسة السجنية حاملين لمشاريع شخصية لإعادة الإدماج، جرى إعدادها خلال مدة الاعتقال عن طريق مصلحة التهييء على إعادة الإدماج، التي تشكل مرحلة أساسية تسبق قبولهم للشروع في الاستفادة من خدمات مركز الرعاية اللاحقة. وتستفيد مصلحة إعادة الإدماج من دعم أحد مراكز التكوين المهني، الذي يوفر للنزلاء تكوينا في شعب مختلفة. ومن شأن هذا التكوين أن يفتح للنزلاء، فور الإفراج عنهم، أبواب سوق الشغل والإدماج المهني الشخصي، مع الاستفادة من دعم الفاعلين الاقتصاديين شركاء المؤسسة، على الخصوص. ويشرف على عمليات التأطير بمركز الرعاية اللاحقة بوجدة مساعدون اجتماعيون، وخلية متخصصة في البحث عن الشغل ومواكبة المشاريع، ودعمها وتمويلها من خلال توفير قروض صغرى، ومنح مساعدات، أو تجهيزات، وتسوية المشاكل الإدارية والتتبع الطبي. واطلع جلالة الملك، بعد وقوفه على مختلف مصالح المركز، على الأنشطة الاجتماعية، وكذا تلك الخاصة بالإدماج، التي توفرها مؤسسة محمد السادس لإعادة الإدماج على مستوى المؤسسة السجنية بوجدة، والتي تشمل إلحاق 69 من النزلاء السابقين بمقاولات شريكة. وفي ختام هذه الزيارة، سلم جلالة الملك ل36 سجينا سابقا حاملا لمشروع، شيكات وعدة تجهيزات بقيمة 700 ألف درهم.