حلت لجنة تابعة لوزارة الداخلية، صباح أمس الجمعة، بمدينة مراكش، لفتح تحقيق في ظروف وملابسات اعتداء، كان تعرض له القياد الثلاثة من قبل القوات المساعدة، أثناء عملية بيع تذاكر مباراة المغرب والجزائر الأربعاء الماضي. وقال مصدر مطلع، ل"المغربية"، إن التحقيق فتح بأمر من الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، وأن محمد امهيدية، والي جهة مراكش، اجتمع، صباح أمس، بالمعتدى عليهم، وهم قائد الملحقة الإدارية جليز، وقائد منطقة الحي الشتوي، وقائد حي الازدهار، واستمع إليهم، بعد صدور الأوامر بفتح تحقيق في القضية. وأوضح المصدر أن القياد، الذين تعرضوا للتعنيف من قبل القوات العمومية، كانوا "يريدون استغلال مناصبهم للحصول على تذكر المباراة"، الأربعاء الماضي، ما دفع مسوؤلا في القوات المساعدة إلى تحذيرهم من الاقتراب إلى الشبابيك، وتجاوز الجماهير المصطفة، التي كانت تنتظر الحصول على التذكرة، وبعد ذلك أعطيت الأوامر بضربهم، لرفضهم الانصياع لأوامر المسؤول في القوات المساعدة. وعلاقة بموضوع "التلاعبات" في تذاكر مباراة المغرب والجزائر، استدعى الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف بمراكش، مدير ملعب الحارثي، وبعض أفراد المكتب المسير لفريق الكوكب المراكشي، للاستماع إليهم في قضية المضاربات في تذاكر الديربي المغاربي، بعد إشرافهم على بيع التذاكر في الملعب المذكور خلال اليوم الأول من طرحها للبيع. وكان رجال الأمن في مدينة مراكش اضطروا، الثلاثاء الماضي، إلى تفريق المحتجين على عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد نظيره الجزائري، في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012. وعبرت الجماهير، التي قُدر عددها بأكثر من ألفي مشجع، منذ الاثنين الماضي، عن غضبها وسخطها، ورددت شعارات تندد بما شاب عملية بيع تذاكر المباراة مما وصفته ب"تلاعبات"، وحملوا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مسؤولية الارتباك في بيع التذاكر.