استفاد أزيد من 450 طفلا بجهة الدار البيضاء الكبرى، يوم الاثنين الماضي، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من عملية إعذار من طرف مؤسسة سيدي بليوط للأعمال الاجتماعية أمهات يحملن أطفالهن المستفيدين من الختان (خاص) والجمعية المغربية الكندية لحماية الطفولة والشباب والأسرة، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة لميلاد الأمير مولاي الحسن. واستفاد من عملية الإعذار أبناء الأسر المعوزة، الذين ينتمون إلى مختلف عمالات الدارالبيضاء، بمركز قطرة الحليب ببوسمارة، بتراب مقاطعة سيدي بليوط، حيث قامت الجمعيتان بتوفير جميع الشروط الصحية والتنظيمية والاحتفالية لتمر هذه العملية في جو من الفرح والسرور، إذ خصصتا عربات مزركشة بالورود "الكوتشي" لنقل الأطفال المستفيدين باللباس التقليدي المخصص لعملية الختان من مقر الجمعية إلى مركز قطرة الحليب، حيث وجدوا فرقا فلكلورية وحصانين للالتقاط صور تذكارية فوق سرجهمما المزركشين. وأشرف على عملية الختان ثلاثة عشر طبيبا، مرفوقين بمساعدات وممرضات متطوعات من الهلال الأحمر المغربي، اللائي ساهمن بشكل كبير في التنظيم واستقبال الأطفال المستفيدين. وفي تصريح ل"المغربية" قال عبد الحق الحراث، رئيس مؤسسة سيدي بليوط للأعمال الاجتماعية، إن الهدف من هذه العملية الاجتماعية هو مساعدة الأسر المعوزة والتخفيف من عبء المصاريف، التي تتطلبها مثل هذه المناسبة، مؤكدا أن هدف الجمعيتين يدخل في إطار البرنامج الذي سطرته في إطار القوافل الطبية والصحية التي تقوم بها مؤسسة سيدي بليوط في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأضاف الحراث "نساهم ونقوم بمساعدة الأسر المعوزة، إذ قررنا بهذه المناسبة أن نقوم بتغطية جهة الدار البيضاء الكبرى دون التركيز على عمالة واحدة". وقالت أم طفل مستفيد إنها سعيدة لمثل هذه المبادرة الإنسانية وشكرت الجمعيتين على هذه المساعدة، التي أسعدت قلوب الأطفال، مضيفة" الله يجازي الجميع والهة ينصر سيدنا"، الشيء ذاته زكته أمهات الأطفال المستفيدين، إذ أفادت حليمة (45 سنة) أن ابنها مراد استفاد من عملية الختان رغم انتمائه لجماعة أنفا وليس سيدي بليوط. وفي ختام الحفل، نظمت مؤسسة سيدي بليوط في اليوم نفسه، حفل عشاء على شرف المدعوين بمقر المؤسسة الكائن بزنقة الديوانة تخللته أناشيد دينية وأمداح نبوية وتوزيع هدايا رمزية على الأطفال، كما شاركت مؤسسة سيدي بليوط شاركت في الوقفة التضامنية، التي نظمت ليلة ذكرى 16 ماي بساحة محمد الخامس حيث رفعت لافتة تحمل شعار "لا للإرهاب" ومؤسسة سيدي بليوط تدين بشدة كل أشكال العنف والإرهاب التي تهدد أمن واستقرار البلاد والعباد"، داعية جميع المغاربة إلى الالتفاف حول جلالة الملك محمد السادس ومواصلة الإصلاحات العميقة التي بدأها المغرب بعد الخطاب الملكي ل 9 مارس.