نظم حوالي 400 مواطن ومواطنة من المستفيدين من مؤسسة سيدي بليوط بالبيضاء، أخيرا، وقفة أمام مقر مقاطعة سيدي بليوط، احتجاجا على "حرمانهم" من بعض المشاريع، التي أنجزتها المؤسسة المذكورة، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وردد المحتجون شعارات من قبيل "الأكاذيب المغرضة في حق مؤسسة سيدي بليوط للأعمال الاجتماعية أساسها الهدم وليس البناء"، و"الديساوي سير فحالك، مشاريع التنمية ماشي ديالك" و"الديساوي خرج لينا، إلا كنتي كتبغينا"، في إلى كمال الديساوي، رئيس مقاطعة سيدي بليوط. وقال عبد الحق الحراث، رئيس مؤسسة سيدي بليوط، ل"المغربية" إن الدافع إلى الاحتجاج أمام المقاطعة هو حرمان المستفيدين من فضاءات لممارسة كرة القدم، وقطع التيار الكهربائي، وإغلاق مرفق للصلاة ومرافق صحية، وهدم مشروع ملعب رياضي. وأضاف الحراث أن "نساء حرمن من الاستفادة من مشروع محاربة الأمية حضرن بكثافة في الوقفة، وكذا تجار سوق البحيرية بالمدينة القديمة، الذين حرموا من المرافق العمومية، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل لوقف ما أسماه "نزيف رئيس مقاطعة سيدي بليوط". من جهته، قال كمال الديساوي، رئيس مقاطعة سيدي بليوط، ل"المغربية"، إن "جمعية سيدي بليوط كانت مستفيدة من العديد من المشاريع ومن مقاطعة سيدي بليوط نفسها"، موضحا أن "من بين المسؤولين في الجمعية المذكورة، رئيس مقاطعة سابق، وصهره، الذي كان يعمل موظفا، وبعض المستشارين، كان يأتيهم كل شيء، ومنذ أن أصبحت مسؤولا بالمقاطعة، أتعامل مع الجميع سواسية"، مضيفا أن "مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يجب أن تحارب الهشاشة، ولا تمنح لجمعية "البزناسة"، الذين يحرفون المشاريع عن طبيعتها". واعتبر الديساوي أن الأساسي في المبادرة هو الاهتمام بالمشاريع الحقيقية الناجحة، مستدلا بالعمل مع مؤسسة محمد السادس للتضامن، التي قال إنها خلقت مشاريع، منها تأهيل النساء والفتيات بالمدينة القديمة، مشيرا إلى أن جمعية سيدي بليوط لم تكمل العديد من المشاريع. وقال رئيس مقاطعة سيدي بليوط إنه طلب إيفاد لجنة من وزارة الداخلية من أجل التحقيق والوقوف على الخروقات.