سبق لجماعة سيدي بليوط سنة 2000 أن اقتنت شاحنة طبية متخصصة في الفحوصات بالاشعة، وذلك بمبلغ يناهز 340 مليون سنتيم، إلا انه عوض ان تشغل هذه الشاحنة لصالح ساكنة مقاطعة سيدي بليوط، حول رئيس المقاطعة السابق وجهتها الى جمعية صهره وأصدقائه، حيث انه وقع في اطار المبادرة الوطنية على اتفاقية توضع بموجبها الشاحنة لفائدة جمعية سيدي بليوط، فأدخلت الى مرآب الجماعة وظلت فيه ،لا تستفيد منها لا الجمعيات ولا الادارات المحلية ولا ساكنة سيدي بليوط. الرئيس الحالي كمال الديساوي ومكتب سيدي بليوط، وفي إطار توجههم الاجتماعي، تدخلوا لدى السلطات لإرجاع الامور الى نصابها، واعادة الشاحنة الى المستودع الجماعي، مع الالتزام بوضعها رهن اشارة جمعية سيدي بليوط، احتراما لروح الاتفاقية المبرمة بدون احتكار ولتكون رهن إشارة الجمعيات الاخرى وإدارات التعليم والصحة وغيرها وقسم حفظ الصحة التابع للمقاطعة. وفي هذا الاطار، برمجت أول أمس المقاطعة يوما صحيا للفحوصات ضد داء السل لفائدة سكان المدينة القديمة، إلا أن الجميع سيستغرب لعدم استجابة الجمعية المذكورة ورفضها البات، إعادة الشاحنة للمقاطعة حتى تتمكن من تلبية طلبات المواطنين الذين حجوا بالعشرات الى مقر المقاطعة. وقد صادف هذا اليوم انعقاد دورة شتنبر، حيث تحول مقر المقاطعة الى محاكمة من طرف المواطنين والمستشارين لمن استولوا على هذه الشاحنة وممتلكات المدينة، وعاثوا فيها فسادا.