تأهل فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، (حامل اللقب عام 1992)، إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا (المجموعات)، بعد غياب دام 19 سنة. وحقق الوداد فوزا عريضا في مباراته الفاصلة التي جمعته بنادي سيمبا التنزاني، على ملعب بيترو سبور في القاهرة المصرية، ليلتحق بفرق المجموعة الثانية التي تضم كلا من الأهلي المصري والترجي التونسي ومولودة الجزائر. وسجل أهداف الوداد الكونغولي فابريس نغيسي اونداما في الدقيقة 87، وأيوب الخالقي في الدقيقة الرابعة بعد 90، ومحسن ياجور في الدقيقة 96. واعتبر فخرالدين رجحي، مدرب الوداد، الذي غاب عن دكة الاحتياط بسبب عقوبة التوقيف التي تعرض لها من طرف "الكاف"، أن مهمته انتهت وبنجاح بعد أن استطاع تأهيل فريقه إلى المجموعات. وقال رجحي في تصريحات صحفية عقب المباراة إن عقده مع الفريق انتهى وينتظر لقاء مسؤولي الوداد للتباحث في إمكانية استمراره على رأس النادي من عدمه. وبخصوص المباراة أوضح رجحي أن إشراكه لمهاجم ثالث، وهو محسن ياجور، ساهم في تحرير خط الهجوم، وتحقيق الأهداف التي منحت الفريق التأهل، معتبرا أن المرحلة المقبلة ستكون أصعب وأن على النادي الاستعداد لها مبكرا وجيدا. من جهته، قال أحمد أجدو، لاعب وسط ميدان الوداد، إن التأهل كان مستحقا وأنقذ موسم الفريق. وأكد أجدو، في تصريح لقناة الرياضية، أن مباريات دور المجموعات ستكون قوية وأن الفريق سيظهر بوجه مغاير خلالها. وخاض الوداد وسيمبا مباراة فاصلة بقرار من الاتحاد الإفريقي، الذي استبعد مازيمبي الكونغولي حامل لقب النسختين الأخيرتين، بسبب إشراكه لاعبا غير مؤهل في مباراته أمام الفريق التنزيني في الدور الثاني. وتقدم سيمبا باعتراض إلى الاتحاد القاري بسبب إشراك مازيمبي للمدافع جانفييه بوكونغو في مواجهتيهما في الدور الثاني. وأصبح الوداد البيضاوي ثاني فريق مغربي يتأهل إلى دور المجموعات، بعد الرجاء البيضاوي، الذي أوقعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب الهلال السوداني وكوتون سبور الكاميروني وانييمبا النيجيري. وعانى الوداد خلال المباراة قبل بلوغه مرمى الفريق التنزاني، بعد أن فضل الأخير الركون إلى الدفاع والسير بالمباراة إلى ضربات الجزاء الترجيحية. وضغط الوداد منذ البداية بحثا عن هدف مبكر، إلا أنه وجد فريق قوي في الدفاع، تراجع جل لاعبيه للحفاظ على نظافة شباكهم معتمدين على الهجمات المرتدة على أمل إنهاء الوقت الأصلي بالتعادل. من جهتهم، أكد لاعبو الوداد رغبتهم في الفوز، من خلال أربع فرص محققة صدتها العارضة، وكان اثنين منها لأونداما في الدقيقيتن65 و77، ومصطفى العلاوي (69) وأحمد أجدو (75). وفي الدقيقة 87 نجح محسن ياجور، الذي توغل داخل المنطقة متلاعبا بأكثر من مدافع من إيصال الكرة إلى فابريس أونداما الذي وضعها على يسار الحارس مسجلا الهدف الأول للوداد، ويقضي بالتالي على آمال التنزانيين. وفي الوقت الإضافي عزز الوداد تقدمه بهدف ثان سجله مدافعه أيوب الخالقي، وثالث عن طريق اللاعب محسن ياجور. وأدار المباراة طاقم تحكيم مصري، بقيادة محمد فاروق، ساعده مواطناه وليد شعبان وشريف صلاح. يشار إلى أن الوداد سيخوض أول مباراة له في دور المجموعات أمام الأهلي المصري في القاهرة، يوم 15 يوليوز المقبل، دون جمهور، على أن يسافر إلى الجزائر يوم 31 من الشهر ذاته، لمواجهة المولودية الجزائر، قبل أن يستقبل الترجي التونسي خلال شهر رمضان، على أرضية ملعب محمد الخامس في الدارالبيضاء، وتحديدا يوم 14 غشت.