أمر الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، بالقبض على الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبائل حاشد النافذة في اليمن وأشقائه، فيما تجري معارك بين مسلحيهم ومناصري رئيس الدولة كما أعلن مصدر رسمي، أمس الخميس. وأعلن موقع وزارة الدفاع اليمنية 26 سبتمبر في رسالة نصية "صدور أمر من الرئيس صالح بالقبض القسري على المتمردين أولاد الأحمر، بغية محاكمتهم بالتمرد المسلح". والشيخ صادق الأحمر هو أحد الأبناء العشرة لزعيم القبيلة الراحل عبد الله الأحمر. وقتل أربعة مدنيين في المعارك، التي كانت مستمرة، أمس الخميس، بين القوات الموالية للرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، وأفراد قبليين، حسب ما أعلنت وكالة الأنباء اليمنية ، أمس الخميس. وبذلك، يرتفع إلى 48 عدد القتلى، منذ بدء هذه المواجهات، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر من الطرفين. وتوسع نطاق المعارك،الأربعاء المنصرم، إلى شمال مطار صنعاء الدولي. وأغلق المطار مساء فيما جرى تحويل الرحلات إلى عدن، أبرز مدينة بجنوب البلاد. لكن مدير عام مطار صنعاء الدولي، ناجي المرقب، نفى الأنباء، التي تحدثت عن إغلاق المطار وتحويل مسار الرحلات إلى مطار عدن. وأكد المرقب في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية أن مطار صنعاء الدولي "يعمل بشكل طبيعي". وتجري المعارك بين القوات الموالية للرئيس اليمني، الذي يرفض التنحي رغم حركة احتجاج شعبية ضده، ومسلحين مناصرين للشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد النافذة في اليمن. من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع اليمنية، أمس الخميس، إن 28 شخصا على الأقل قتلوا في انفجار بمنطقة لتخزين السلاح في صنعاء خلال اشتباكات دارت الليلة الماضية. وأضافت الوزارة في موقعها على الإنترنت إن الادعاء أمر باعتقال كبار زعماء المجموعة القبلية التي تقودها أسرة الأحمر، التي اتخذت جانب المحتجين الساعين للإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح. وقال مسؤول حكومي إن مقر محطة تلفزيونية معارضة "دمر" دون أن يذكر تفاصيل أخرى. وطلبت وزارة الخارجية الأميركية من كل رعاياها وبعض الدبلوماسيين غير الأساسيين مغادرة اليمن في ظل تردي الوضع الأمني وتصاعد أعمال العنف بين الموالين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمعارضين له. وأصدرت الوزارة تحذير سفر جاء فيه أن "وزارة الخارجية تحذر المواطنين الأميركيين من التهديد الأمني الكبير في اليمن نتيجة الأعمال الإرهابية والاضطراب المدني". وحثت الوزارة كل مواطنيها على عدم السفر إلى اليمن وطلبت من الموجودين هناك المغادرة على متن الرحلات التجارية المتوفرة حاليا كما أمرت كل أفراد عائلات موظفي الحكومة الأميركية وبعض الدبلوماسيين غير الأساسيين بمغادرة اليمن. كما حذرت الرعايا الأميركيين من الاقتراب من مناطق الاحتجاجات والتظاهرات. وأشارت إلى أن الحكومة الأميركية ما زالت قلقة من احتمال مهاجمة مواطنين ومنشآت وشركات ومصالح أميركية وغربية في اليمن. وتشهد مدن يمنية عدة منذ أكثر من شهرين تظاهرات تطالب بتنحي صالح سقط خلالها مئات القتلى والجرحى. وتقدمت دول مجلس التعاون الخليجي منذ يناير الماضي بمبادرة بالتعاون مع واشنطن والاتحاد الأوروبي تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي صالح عن الحكم لمصلحة نائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال شهرين إلا أنها علقتها أخيرا نتيجة رفض الرئيس اليمني التوقيع عليها.