يرتقب أن تعرف الرحلات الجوية بين المغرب وأوروبا بعض التأخير، بسبب الرماد البركاني الناتج عن ثورة بركان غريمسفوتن، في جبل فاتنايوكول الجليدي، جنوب شرق إيسلندا. وذكر مصدر من المديرية العامة للطيران المدني المغربي، في مطار محمد الخامس الدولي، ل"المغربية"، أن التأخير في الرحلات من المتوقع أن يتراوح بين ثلاث ساعات و15 دقيقة، حسب الوجهات وشركات الملاحة. وأفاد المصدر ذاته أن فريق الملاحة الجوية في مطار محمد الخامس يتوصل بمستجدات الوضع وحركة الملاحة الجوية عبر شبكة من المعلومات، يتوصل بها الفريق من خلال رابط بينه وبين فرق مراقبة الملاحة الجوية في فرنسا وبلجيكا. وأكد المتحدث أن "ثورة البركان الأكثر نشاطا في أوروبا لن تكون لها انعكاسات كبيرة على الملاحة الجوية العالمية، مقارنة بالنشاط السابق للبركان نفسه مطلع السنة الماضية"، وأوضح أن العوامل المناخية ساهمت، بشكل كبير، في عدم تسبب رماد البركان في فوضى عارمة في حركة النقل الجوي العالمي، لأن نشاطه تزامن مع استقرار في الطقس، وضعف الرياح، وعدم تساقط الأمطار والثلوج. وأوضح المسؤول أن هذا التأخير المرتقب في الرحلات سيكون بسبب ضعف الرؤية في المجال الجوي الأوروبي، والخوف من تأثير الرماد البركاني على محركات الطائرات. من جهته، قال محمد بلعوشي، مدير الاتصال في مديرية الأرصاد الجوية، إن هذا النشاط البركاني الجديد ليس له، لحد الساعة، أي تأثير على الطقس في المغرب. وشكلت الخطوط الملكية المغربية، السبت الماضي، بعد ثورة البركان، لجنة لمراقبة الوضع في المطارات والأجواء الأوروبية بشكل دائم، لاتخاذ الإجراءات، استنادا إلى تطور هذه الحالة، إذ تعمل اللجنة بتعاون مع المديرية العامة للطيران المدني، والخدمات العلمية للدرك الملكي، ومديرية الأرصاد الجوية الوطنية. وذكرت الخطوط الملكية المغربية، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الناقل الوطني لم يطرأ عليه أي تغييرات أو إلغاء للرحلات الجوية، وأن برنامج الرحلات يجري في ظروف طبيعية. وتسببت ثورة البركان في تكوّن سحابة ضخمة من الدخان، بلغ ارتفاعها حوالي 17 كيلومترا، وقررت السلطات الملاحية الإيسلندية إغلاق المجال الجوي للبلاد مؤقتا، إذ يرتقب أن يؤثر على الحركة الملاحية العالمية، لأنه يقع وسط الطرق الأوروبية والأطلسية، غير أن منظمة الأمن الجوي الأوروبية أعلنت أنها لا تتوقع أن تكون لثورة البركان انعكاسات على رحلات بقية بلدان أوروبا، على الأقل خلال الساعات المقبلة.