أكد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، ورئيس مؤسسة (أنا ليند) الأورو متوسطية للحوار بين الثقافات، يوم الأربعاء الماضي، بسوزهو، بإقليم جيانغسو (شرق الصين)، على دور التنوع الثقافي، باعتباره عاملا للاستقرار والنمو في العالم. وقال أزولاي، في افتتاح المنتدى الدولي الأول حول حوار الثقافات وتحالف الحضارات، المنظم في مدينة سوزهو التاريخية، القريبة من شنغاي، إن "عالم الغد سيستعيد، في ظل شرعية التنوع الثقافي، التي جرى استرجاعها وتطويعها، الينابيع الأكثر عمقا للاستقرار والنمو". ووصف أزولاي، متحدثا إلى جانب رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، ومستشارة الدولة الصينية، ليو ياندونغ، ب "التاريخي"، انخراط الصين الراسخ "بجعل حوار الحضارات والثقافات أولويتها الاستراتيجية الجديدة". وبعد أن ذكر بالعمق التاريخي، ووزن واستثنائية التنوع الثقافي في الصين، اعتبر مستشار جلالة الملك أن "المسار، الذي أطلقه منتدى سوزهو، سيغير جوهريا توازن القوى بين أولئك الذين يناضلون من أجل مجتمع إدماجي ويحترم الآخر، من جهة وأنصار الكراهية والإقصاء، من جهة أخرى". وأضاف أن هذا التفاؤل يقوم "على قراءة للواقع الثقافي، والاجتماعي، والروحي، للمجتمع المغربي، الذي تمكن، رغم جميع العراقيل، على مدى قرون، من الحفاظ على جميع أوجه تنوعه، وغنى مراحله التاريخية مجتمعة، ونقلهما والارتقاء بهما". وأشار أزولاي، في هذا السياق، إلى العمق والتقارب، القائم بين الحضارتين الصينية والمغربية"، الذي تؤكده المكانة الاستثنائية، التي حظي بها المغرب في المنتدى الدولي لسوزهو". وشهدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى مشاركة أزيد من 500 شخصية، من العالم بأسره.