الضحية المفترضة لدومينيك ستروس-كان ام عزباء شابة مسلمة من غينيا تعمل عاملة تنظيف وهي مستعدة للادلاء بشهادتها امام القضاء بحضور المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي الذي كان حتى بضعة ايام مضت احد اكثر الرجال نفوذا في العالم. وتعيش المدعية وهي في الثانية والثلاثين من العمر مع ابنتها البالغة خمسة عشرة عاما لوحدهما في شقة بالبرونكس, الحي الشعبي الكبير شمال نيويورك. وقد تقدمت بشكوى اتهمت فيها ستروس-كان بالاعتداء عليها جنسيا السبت داخل جناح في فندق سوفيتل. والمبنى الذي تقيم فيه والذي يحوم حوله الصحافيون منذ ثلاثة ايام, لا طابع خاص له ويتألف من نحو ستين شقة وهو مبني من القرميد الاحمر وله سلالم من الحديد الاسود تتعرج على واجهته. واعلن المحامي جيف شابيرو ان موكلته مستعدة للادلاء بشهادتها ومواجهة الصحافيين والجمهور والضغوط وحتى ستروس-كان الذي تربطه علاقة صداقة مع بيل كلينتون وكان وزيرا سابقا للمالية في فرنسا والذي كانت الاستطلاعات ترجح فوزه في الانتخابات الرئاسية في بلاده وورد اسمه على قائمة مجلة "تايم" لاكثر مئة شخص نفوذا في العالم. وقال شابيرو لشبكة "ان بي سي" "انها مستعدة للقيام بكل ما يطلب منها وللتعاون مع الشرطة او النيابة العامة". واضاف "ليس لديها اي افكار مسبقة فهي تقوم بذلك لانها تعتقد انه الصواب وان عليها القيام به", ورفض على غرار شقيق المدعية اي "فرضية بوجود مؤامرة". وصرح المحامي في وقت لاحق لشبكة "سي ان ان" ان موكلته ادلت بشهادتها الاربعاء امام هيئة المحلفين التي ستقرر ما اذا كانت ستوجه ادانة الى ستروس-كان. وبحسب بواب المبنى الذي تقيم فيه المدعية وشقيقها فهي شابة طويلة (80 ,1 مترا) وجميلة غادرت غينيا بحثا عن عمل في الولاياتالمتحدة. وقال شابيرو ل"ان بي سي" "لقد وصلت الى الولاياتالمتحدة في ظروف صعبة بحثا عن حياة افضل لها ولابنتها. لقد تعلمت مهنتها وهي سعيدة بالعثور على عمل". وبحسب موقع "سلايت" فهي ابنة تاجر من اتنية "بول" (40 % من سكان غينيا البالغ عدد سكانها10 ملايين نسمة). وهي تقيم في الولاياتالمتحدة منذ13 عاما ولديها اذن عمل "غرين كارد". وقال شقيق المدعية لوكالة فرانس برس "انها مسلمة صالحة فهي تغطي شعرها ولو انها لا تضع الحجاب". وخلافا لشقيقها فهي لم تقم في فرنسا لكنها تجيد الفرنسية. من جهته, قال بواب المبنى الذي تقيم فيه "انا اعرفها منذ انتقلت للعيش هنا قبل ستة اشهر. انها شابة لطيفة تعمل بجد وكنت اراها كل يوم تقريبا عندما تتوجه الى العمل". من جهته, اعلن فندق سوفيتل الواقع في وسط مانهاتن انه كان "راضيا عن الشابة لجهة نوعية عملها وسلوكها", وانها كانت تعمل فيه منذ ثلاث سنوات. ويحظر القانون الاميركي كشف هوية الضحية المفترضة.