قال مصدر مطلع ل"المغربية" إن قاضي التحقيق، المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أمر مساء أول أمس الثلاثاء، بإيداع المشتبه بهم في الاعتداء الإرهابي على مقهى أركانة بمراكش، الاعتقال الاحتياطي في السجن المحلي بمكناس. وأضاف المصدر نفسه أن أفراد الخلية الإرهابية أحيلوا على سجن مكناس، عوض سجن الزاكي، نظرا لأحداث الشغب، التي عرفها الأخير. ويشهد سجن مكناس استنفارا أمنيا غير مسبوق، نظرا لإحالة المشتبه به الرئيسي بتفجير أركانة، رفقة 6 مشتبه بهم آخرين، إضافة إلى تنقيلات واسعة لعدد من معتقلي ما يسمى ب"السلفية الجهادية"، الذين يقضون عقوبات حبسية بالسجن المحلي بسلا. وحسب مصدر مطلع، استمع قاضي التحقيق، أول أمس الثلاثاء في إطار الاستنطاق الابتدائي، إلى المشتبه به الرئيسي، عادل العثماني، الملقب ب"صهيب"، بمعية ستة مشتبه بهم آخرين، متحدرين جميعا من مدينة آسفي. ولم تستغرق مدة الاستماع إلى المتهمين السبعة وقتا طويلا، إذ من المنتظر استدعاؤهم من جديد والاستماع إليهم بشكل فردي، في إطار الاستنطاق التفصيلي. وتوصل قاضي التحقيق بمحاضر مفصلة، تضم مئات الصفحات، بعد أن انتهت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أبحاثها مع المشتبه به الرئيسي، عادل العثماني، والستة الآخرين. وقال مصدر مطلع ل"المغربية"، إن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بشارع الروداني، في الدارالبيضاء، لم يجد صعوبة في الاستماع إلى عادل العثماني، الذي اعترف بالتهم المنسوبة إليه بتفصيل، وسرد، في محاضر قانونية، كيف اعتنق "الفكر الجهادي"، وكيف خطط للعملية الإرهابية قبل أشهر. وحسب المصدر نفسه، توبع المشتبه به، العثماني، بتهم حيازة وتصنيع متفجرات، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، والقتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد، مضيفا أنه توبع، أيضا، رفقة 7 متهمين آخرين، بتهمة تكوين عصابة إجرامية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام. وعلمت "المغربية" أن آخر المعتقلين كان هو محمد رضى، البالغ من العمر 32 سنة، والملقب بأبي حفص، الذي كان، بدوره، بائع أحذية، ولم يذكر اسمه أثناء التحقيقات مع العثماني، إلا في الأطوار الأخيرة. وكان مقهى أركانة، بساحة جامع الفنا في مراكش، تعرض يوم 28 أبريل الماضي، لاعتداء إرهابي، تسبب في مقتل 17 مواطنا مغربيا وأجنبيا، وإصابة 21 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.