سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الشؤون الخارجية الألماني يشيد بالإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي يشهدها المغرب الطيب الفاسي: الزيارة تعبير عن الإرادة المشتركة في توطيد العلاقات الثنائية
أكد وزير الشؤون الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله، أول أمس الاثنين، بمراكش، أن بلاده مستعدة لتكثيف تعاونها مع المغرب في مجال الطاقات المتجددة، الذي يوليه البلدان معا اهتماما كبيرا. وقال فيسترفيله، في تصريح للصحافة، عقب استقباله من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن "الطاقات المتجددة تحظى بالأولوية في تعاوننا الثنائي، وقررنا تعزيز شراكتنا في المجال، لأن بلدينا يخصانه باهتمام كبير، ويتوفران على إمكانات هائلة على مستوى هذه الطاقات". وأشاد، بالمناسبة، بالمستوى المتميز للعلاقات بين المغرب وألمانيا، مجددا التأكيد على الدعم الكامل لبلده للإصلاحات السياسية والاقتصادية الجارية بالمغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأعرب الوزير الألماني عن أمله في "المضي قدما في سبيل تعزيز روابط التعاون مع المغرب"، مضيفا أنه نقل إلى جلالة الملك مشاعر تضامن وتعازي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عقب الاعتداء الإجرامي، الذي شهدته، أخيرا، مدينة مراكش. كما أشاد وزير الشؤون الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله، أول أمس الاثنين، بالرباط، بالإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي يشهدها المغرب. ونوه فيسترفيله، في تصريح للصحافة، عقب مباحثات أجراها مع الوزير الأول، عباس الفاسي، بإصرار المغرب على مواصلة مسلسل الإصلاحات. من جهة أخرى، عبر فيسترفيله، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب، عن إدانته القوية للاعتداء الإرهابي، الذي استهدف مقهى "أركانة" بمراكش، مؤكدا أن أفعالا من هذا القبيل لن تفلح في إعاقة مسلسل الإصلاحات الذي انخرطت فيه المملكة. من جهته، عبر عباس الفاسي عن استعداد المغرب لتعزيز تعاونه مع ألمانيا "البلد المشهود له بالتقدم العلمي والتكنولوجي". وأكد، من جهة ثانية، أن المغرب سيظل بمنأى عما يجري حاليا بالمنطقة، "لأننا بلد شرع في الإصلاحات منذ الاستقلال". وتطرق الوزير الأول، خلال هذه المباحثات، إلى آخر تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، مذكرا بتأييد المجتمع الدولي للمبادرة المغربية حول إحداث نظام للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وبانخراط المملكة من أجل إيجاد حل سياسي وتفاوضي لهذا النزاع. حضر هذا اللقاء، على الخصوص، سفير ألمانيا بالمغرب، وسفير جلالة الملك ببرلين. بدوره، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أول أمس الاثنين، بمراكش، أن زيارة وزير الشؤون الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله، للمغرب "تعد تعبيرا عن الإرادة المشتركة في توطيد العلاقات في نطاق ثنائي أو في نطاق الاتحاد الأوروبي". وقال الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة، عقب الاستقبال الذي خص به صاحب الجلالة الملك محمد السادس فيسترفيله، إن زيارة وزير الشؤون الخارجية الألماني شكلت، أيضا، مناسبة لإبراز دعم برلين للتقدم، الذي يعرفه المغرب، حاليا، على مختلف الأصعدة. وأضاف أن الشعب الألماني يعبر عن مدى إعجابه بالتطورات الحاصلة بالمملكة تحت قيادة جلالة الملك، سواء في مجال الإصلاحات السياسية والتطوير والتحديث، وكذا احترام حقوق الإنسان، وبناء دولة الحق والقانون، وأيضا في مجال المشاريع الكبرى الخاصة بالتنمية ومحاربة الفقر، مؤكدا أن ألمانيا "الدولة الصديقة" تتوفر على مؤهلات كبيرة. يذكر أن غيدو فيسترفيله قام بزيارة للمملكة (15 -17 ماي)، للمشاركة في الدورة 13 ل "محادثات كرونبرغر"، التي تناولت التحولات الجارية في العالم العربي، خاصة في بعض بلدان شمال إفريقيا. وتعد هذه الزيارة الثانية لفيسترفيله للمغرب، بعد تلك التي قام بها في 15 نونبر 2010.