ذكر مصدر مطلع أن عناصر الفرقة الوطنية والشرطة القضائية، التابعة لأمن مدينة آسفي، اعتقلت، ليلة الأحد الاثنين الماضيين، شخصين، الأول يدعى إبراهيم، وهو صاحب محل لبيع الهواتف المحمولة، في حي الكورس، الذي يقطن فيه حكيم، المشتبه به الثاني في تفجير مقهى أركانة بمراكش، يوم 28 أبريل الماضي. عادل العثماني المشتبه به الرئيسي في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف 'أركانة'(خاص) وأضافت المصادر أن اعتقال بائع الهواتف المحمولة جاء بناء على التحقيق التمهيدي مع حكيم، الذي، تقول المصادر، إنه أخبر رجال الأمن أنه هو من ساعد المشتبه بهم في إدخال الرقم السري (كود) في الهاتف، الذي استعمل في تفجير مقهى أركانة، مضيفا أن له خبرة عالية في الهواتف المحمولة. أما المعتقل الثاني، المدعو وديع، فتقول المصادر إنه يقطن بحي بوعودة، وهو الحي الذي يوجد به محل سكنى عائلة ومحل عادل العثماني لبيع الأحذية، وهو المشتبه به الرئيسي في أحداث تفجير مقهى أركانة. وأفادت المصادر ذاتها أن اعتقال وديع جاء بعد أن علمت المصالح الأمنية، من خلال التحقيق والبحث، أن علاقة حميمية تربطه بعادل العثماني. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن سكان حي الكورس وبوعودة يعيشون حالة قلق وذعر، بعد مداهمة منازل المشتبه بهما، ليلة أول أمس الاثنين، واعتقالهما على خلفية التحقيق معهما في انفجار مقهى أركانة. من جهة أخرى، علمت "المغربية" أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، حققت، أول أمس الاثنين، مع المشتبه في تنفيذه العملية الإرهابة، وصلته بأشخاص أجانب، يشتبه في أنهم كانوا يمولونه بين الفينة والأخرى. وحسب وثائق، حصلت عليها "المغربية"، فإن عادل العثماني توصل بمبالغ مالية من جهات أجنبية، مازال البحث جاريا عنها. وحسب محاضر الاستماع إلى المشتبه به الرئيسي، فقد توصل، بتاريخ 5 ماي 2007، بمبلغ 665 أورو، كما توصل، يومين قبل تنفيذ العملية، أي بتاريخ 26 أبريل الماضي، بمبلغ 800 أورو، عن طريق وكالة "وفا كاش" بمنطقة الكورس في آسفي. وتركز عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء أبحاثها مع الممولين المفترضين للمشتبه بهم، الذين توصلت عناصر الأمن بمعلومات وصفت ب"المهمة" تخص علاقاتهم، والأماكن، التي كانوا يرتادونها وحتى المواقع الإلكترونية، التي كان يبحث فيها المشتبه به الرئيسي، الذي استطاع صنع عبوة ناسفة متصلة بهاتف محمول، جرى تفجيرها عن بعد. وقال مصدر مطلع، ل"المغربية"، إن بنك المعلومات لدى عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني (ديستي) مكن الأجهزة الأمنية من فك خيوط الاعتداء الإرهابي، بتنسيق مع عناصر الشرطة العلمية وخبراء مختبر الدرك الملكي للأبحاث التقنية والعلمية. يشار إلى أن المسفيويين قلقون من توالي الاعتقالات بمدينة آسفي، على خلفية تفجير مقهى أركانة، بينما يتبرأ آخرون من تلك الأفعال، ويحاولون تلميع صورة المدينة حتى لا تلتصق بهم صفة الإرهاب. يذكر أن جميع المصالح الأمنية بآسفي والدارالبيضاء، من أمن ودرك، تشتغل على مدى 24 ساعة، في جميع النقط والأماكن، بوضع حواجز أمنية عند مداخل ومخارج المدينة. ***** نسخة من جواز سفر عادل العثماني )خاص( أموال حولت إلى عادل العثماني قبل تفجير أركانة بيومين )خاص( تأشيرة دخوله إلى ليبيا بعد فشله في الحصول مرتين على تأشيرة الدخول إلى فرنسا والبرتغال )خاص(