علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن المصالح الأمنية المغربية، التي تواصل تحقيقاتها في التفجير الإرهابي بمقهى "أركانة"، بساحة جامع الفنا، في مراكش، بمساعدة خبراء ومحققين دوليين وعناصر من الشرطة الدولية، أوقفت، مساء أول أمس الأربعاء، بمدينة طنجة، مهاجرا مغربيا بالديار الفرنسية، يشتبه في تورطه في تنفيذ العملية الإرهابية، التي راح ضحيتها 16 قتيلا، ضمنهم 14 أجنبيا ومغربيان. وذكرت المصادر أن المتهم نقل إلى مدينة مراكش لإخضاعه لإجراءات التحقيق، التي يشرف عليها ضابط فرنسي متخصص في الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات، تحت إشراف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش. وأضافت المصادر أن المهاجر المغربي، الذي يتحدر من مدينة تازة، جرى إيقافه بناء على أوصاف أدلى بها بعض السياح الأجانب والمغاربة، الناجين من حادث التفجير الإرهابي، أثناء الاستماع إليهم من طرف المحققين، ويرجح أن تكون له علاقة مع نشطاء تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وأكدت المصادر ذاتها أن التحقيقات، التي تقودها فرقة أمنية مركزية خاصة، قطعت أشواطا مهمة في تحديد هوية منفذي الاعتداء الإجرامي، الذي استهدف ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، والتعرف على الجهة الإرهابية، التي خططت للهجوم لزعزعة الاستقرار الداخلي للمغرب، وضرب اقتصاده الوطني، وأن نتائج التحقيقات سيعلن عنها رسميا، قبل نهاية الأسبوع الحالي. وكان المحققون وضعوا صورة تقريبية لملامح الإرهابي المحتمل، الذي فجر مقهى "أركانة"، وتمكنوا من تحديد طبيعة المتفجرات، التي استعملت في التفجير، بعد تجميع القرائن والأدلة والمعطيات المتوفرة بموقع الانفجار.