شكل حفل افتتاح ملعب طنجة الجديد، الثلاثاء الماضي، نقطة سوداء كبيرة في جبين اللجنة المنظمة للعرس الكروي، الذي بدا باهتا لكثرة الأخطاء التنظيمية، وما شهده من أحداث الشغب في مراحله الأخيرة. وما وقف عليه المشاهدون عبر النقل التلفزي للحدث، ليس سوى نقطة من بحر، لأن ما خفي كان أعظم. ولاحظت "المغربية" عددا من المظاهر المشينة، سواء خارج الملعب أو داخله، وبدت مسؤولية اللجنة المنظمة واضحة، بدليل الصور المختلفة، التي القطتها عدسة الزميل عيسى سوري. وأخذت اللجنة المنظمة نصيب الأسد مما حدث، خاصة عندما لوحظ تداخل في المسؤولية بين المنظمين، ورجال الشرطة، والأمن الخاص في بعض أبواب الملعب، التي شهدت ارتباكا ملحوظا، بسبب عدم تحديد نوعية الأشخاص المسموح إليهم بالدخول، حسب فئة كل تذكرة، بحيث عرفت بعض الأبواب دخول نوعين من الفئات في الوقت ذاته، ما اضطرت بعض الجماهير إلى الاحتجاج نتيجة الازدحام الكثيف، فيما البعض الآخر لم تسعفه الظروف لولوج الملعب، رغم توفره على التذكرة. وإضافة إلى ذلك، وجد ممثلو الصحافة الوطنية والعربية (الجزيرة الرياضة، ودبي الرياضية، وقناة نسمة) أنفسهم داخل ملعب بصعوبات كبيرة لإنجاز مهامهم الصحفية، بسبب وضع اللجنة المنظمة مجموعة من القيود الاستثنائية، التي منعتهم من إنجاز مهامهم، المتمثلة في أخذ تصريحات وإنجاز حوارات مع اللاعبين ومدربي الفريقين، خاصة أنه لم تعلن عن تنظيم أي ندوة صحفية للأطر التقنية للفريقين، عقب نهاية المباراة، كما هو معمول. * نموذج من الجماهير التي تعذر عليها ولوج الملعب رغم توفرها على التذكرة. * قاصر يمارس هوايته المفضلة في الألعاب الإلكترونية وسط المنصة المخصصة للصحافيين. * رجل يتوفر على بادج من نوع (فيب) أي للشخصيات المهمة جدا تعذر عليه الدخول للملعب. * نموذج من احتجاج بعض الجماهير على اللجنة المنظمة أمام أحد الأبواب. * نوعية من الجماهير تنظم نفسها لدخول الملعب في غياب أي لجنة تنظيمية. * تداخل المسؤولية بين رجال الشرطة والأمن الخاص في مراقبة تذاكر الدخول. * رجال الشرطة تحملوا مسؤولية مراقبة الجماهير. * ممثلو الصحافة الوطنية يمارسون مهامهم في وضعية صعبة فرغم منعهم من أخذ التصريحات داخل الملعب، إلا أنهم طالبوا من بعض اللاعبين التقرب إليهم لأخذ تصريحات كما حدث مع لعبادي، حارس اتحاد طنجة.