انزعج ضيوف ملعب طنجة الدولي كثيرا، أول أمس الثلاثاء، بسبب أحداث الشغب، التي شهدها حفل الافتتاح، الذي حضرته أندية أتليتكو مدريد، والرجاء البيضاوي، واتحاد طنجة. وظهرت علامات الغضب على محيا وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، الذي ذكرت مصادر "المغربية"، أنه طالب من المسؤولين بشركة "صونارجيس"، المشرفة على تسيير الملاعب الوطنية الكبرى، بإعداد تقرير حول صور الشغب، والتحقيق لمعرفة المتورطين في الموضوع. واستنفرت الصور التي شهدتها مدرجات الملعب، عددا من الجهات المتدخلة في التنظيم، سواء وزارة الشباب والرياضة، أو الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير الملاعب الرياضية "صونارجيس"، أو عناصر الأمن الخاص، إضافة إلى السلطات المحلية بالمدينة. وتحرك الجميع للوقوف على حجم الخسائر، علما أن أفرادا من الجمهور تجاوزوا حدود العبث في المدرجات، عندما اقتحموا أرضية الملعب بشكل متتال وغريب، ما يطرح معه أكثر من علامة استفهام. ورغم أن قوات الأمن كانت حاضرة لمواجهة كل شغب محتمل، إلا أن بعض العناصر أصرت على إلقاء التحية على بعض نجوم فريق أتليتكو مدريد الإسباني، خصوصا الهداف الأوروغوياني، دييغو فورلان، والنجم الأرجنتيني، سيرجيو أغويرو. وتوزعت التهم بشكل عشوائي لتحديد المسؤوليات، وأخذت اللجنة المنظمة نصيب الأسد مما حدث، خاصة أن بعض أبواب الملعب شهدت ارتباكا ملحوظا، بسبب عدم تحديد الأشخاص المسموح لهم بالدخول، حسب فئة كل تذكرة، إذ عرفت بعض الأبواب دخول نوعين من الفئات في الوقت ذاته، ما اضطرت معه بعض الجماهير إلى الاحتجاج نتيجة الازدحام الكثيف. ووجه البعض أصابع الاتهام صوب قوات الأمن العمومي والخاص، إذ لوحظ قلة العناصر بمختلف أبواب الملعب، وأمام الأبواب المؤدية إلى أرضيته، وبالتالي كان من السهل على بعض الجماهير الانسلال إلى أرضية الملعب. وذهب البعض إلى تحميل فريق الرجاء البيضاوي جزءا من مسؤولية ما حدث، بحكم أن جماهيره الغفيرة حضرت بكثافة إلى ملعب طنجة، رغم أن الأشخاص المقتحمين أرضية الملعب لم يلمحوا إلى انتمائهم إلى جمهور الفريق الأخضر. من جهة أخرى، جرت المباراة الأولى خلال حفل الافتتاح بين فريق اتحاد طنجة (القسم الوطني الثاني)، والفريق الرديف لأتلتيكو مدريد الإسباني، وسط تشجيعات متواصلة من طرف الجمهور الطنجاوي. وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي، بعدما نجح اللاعب حمزة الفليحي العروسي في إحراز أول هدف في الملعب الجديد (د 23)، وتمكن العميد فرانسيسكو ريغالون سيريثو من تعديل النتيجة للفريق الإسباني. أما المباراة الثانية بين الرجاء البيضاوي، وفريق أتلتيكو مدريد الإسباني، فانتهت بفوز الأخير بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وكان دييغو فورلان وراء الأهداف الثلاثة للضيوف، في حين أحرز عبد المولى برابح هدف الشرف للفريق الأخضر.