علمت «المساء» من مصدر موثوق عن وقوع اتفاق نهائي بين وزارة الشباب والرياضة وشركة سونارجيس، يقضي بتحديد يوم الأربعاء 27 أبريل الجاري، موعدا لافتتاح الملعب الجديد لمدينة طنجة، حيث هيأت شركة سونارجيس، المكلفة بتدبير الملاعب الجديدة ببلادنا، استنادا إلى المصدر المطلع، كل الترتيبات التنظيمية لإحياء حفل افتتاح هذا المولود الذي سينضاف إلى المنشآت الرياضية الوطنية، والذي تم الانتهاء من أشغاله نهاية شهر مارس المنصرم، بعد تمديد فترة الإنجاز إلى شهر كامل، بفعل تأخر الأشغال في بعض المرافق، حيث كان من المتوقع أن يدشن هذا الملعب نهاية مارس المنصرم وفق ما التزم به منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة. وكشف المتحدث أن أندية كبرى ستساهم في إحياء حفل تدشين الملعب الجديد بطنجة، في مقدمتها نادي أتلتيكو مدريد الذي أعطى مسؤولوه موافقتهم النهائية للمشاركة في الدوري الذي سيقام بمناسبة افتتاح هذه المنشأة الرياضية، وفريقي الرجاء البيضاوي واتحاد طنجة، فضلا عن نادي اندرلخت البلجيكي الذي لم يوقع بعد ممثلوه مع مسيري شركة سونارجيس عقد الالتزام بتلبية هذه الدعوة، وسيعوضه في حال تراجع مسؤولوه عن المشاركة، نادي المغرب التطواني. وأكد المصدر المطلع، أن مؤسسة بنعبد الله بذلت جهدا كبيرالإقناع العديد من الأندية الأوربية الكبرى، لتلبية دعوة المساهمة في مراسيم هذا التدشين، والذي سيقام في ال27 من الشهر الجاري، لكن مساعيها فشلت في ظل وجود بعض الاكراهات، تتجلى في التزام الفرق الأوربية بأجندة الدوريات المحلية، مبرزا أن هذه المؤسسة حصلت وبصعوبة بالغة على الموافقة النهائية من مسيري «الأتلتيك» الإسباني، فيما ما زالت مساعيها قائمة بخصوص مشاركة نادي اندرليخت البلجيكي في إحياء هذا الحدث. وأفاد المتحدث أن الحسم في موعد افتتاح الملعب الجديد بطنجة لم يستثن من النقاش، موضحا أن مسيري شركة سونارجيس تقدموا باقتراح إلى وزارة الشباب والرياضة بافتتاح هذا الفضاء في الفاتح من شهر ماي المقبل، والمتزامن مع عيد الشغل، وهو اقتراح باركه منصف بلخياط، لكن وجود الرجاء ضمن الأندية المساهمة في إحياء مراسيم التدشين ألغى هذا المقترح، وبدعوة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الساعية إلى تجنب تأجيل مباريات الدوري الوطني، خاصة أن فاتح ماي القادم سيصادف لقاء الرجاء مع أولمبيك أسفي برسم الدورة ال27 . وتؤكد المعطيات التي حصلت عليها «المساء» أن الملعب الجديد بطنجة يعتبر معلمة تاريخية ستنضاف إلى المنشآت الرياضية ببلادنا، صممت بهندسة معمارية مغربية أنجزها الإطاران الوطنان جواد الخطابي وأنوار الأموي، إذ تتسع القدرة الاستيعابية لهذا الفضاء ل 45000 ألف متفرج، وبهندسة تسمح بتوسيع هذه القدرة إلى 67000 مقعد، إذا اقتضى الحال ذلك. ويحيط بهذا الملعب 36 بابا، وبوصفات عالمية، حيث تخضع هذه الأبواب لنظام خاص بمراقبة التذاكر، كما يتوفر الملعب الجديد لطنجة على نظام معلوماتي متطور للإنذار بوقوع الحريق والتنبيه إلى أعمال الشغب، ومركز للمراقبة مجهز بمعدات حديثة. ويضم هذا الملعب العديد من المرافق الحيوية، في مقدمتها مطعم في مستوى عال، وقاعة للندوات الصحافية والاجتماعات، وغرفتين لاستضافة الشخصيات الكبرى والوجوه البارزة، ومنطقة مزدوجة خاصة بالصحافة، كما تم وضع كاميرات في مختلف الأماكن لمراقبة كل التحركات، فضلا عن مكبر الصوت و18 سكنا عائليا يتم كراؤها من طرف الأسر خلال المباريات.