بلغت مصاريف حفل افتتاح ملعب مراكش الجديد الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي أزيد من مليار سنتيم. وأوضح مصدر مطلع أن ناديي باري سان جرمان وليون الفرنسيين اللذين شاركا في هذا الحفل تقاضيا مبلغا رمزيا مقابل حضورهما إلى المغرب، قدره المصدر ب 50 مليون لكل فريق، مشيرا إلى أن رغبة الفريقين في القدوم إلى المغرب من أجل للقيام بمعسكر تدريبي، جعلتهما لا يغاليان في مطالبهما المادية. ووصف منصف بلخياط وزير الشبيبة والرياضة، افتتاح ملعب مراكش الكبير، بالحدث التاريخي بالنسبة للرياضة المغربية، لأنه يرسخ لدينامية جديدة في إطار تعزيز البنية التحتية الرياضية المغربية، وأوضح بلخياط في لقاء صحافي انعقد على هامش حفل الإفتتاح، أن هذه المنشأة الرياضية تعتبر مفخرة لكل المغاربة، مشيراً إلى أنها تتوفر على كافة المعايير الدولية التي تؤهلها لاحتضان كل التظاهرات الدولية. وأكد الوزير على أن ملعب مراكش يعد من المستوى العالي، على المستويين الهندسي والتقني، مشيرا إلى أنه أنجز بفضل الشراكة الفعالة بين وزارة الشيبة والرياضة ووزارة التجهيز والنقل، وأضاف أنه يعد خطوة أولى ستتبعها خطوات أخرى متمثلة في ملاعب طنجة وأكادير والدار البيضاء، مشددان على أن إنجاز هذه الملاعب مجتمعة، هو وفاء بالإلتزامات التي قطعها المغرب على نفسه عندما قدم ملف ترشيحه لاحتضان مونديال 2010. وبخصوص شركة "سونارجيس" قال وزير الشبيبة والرياضة إن إنشاء هذه الشركة، جاء ليضع حدا لإشكالية تدبير المنشآت الرياضية، حيث ستتكلف هذه المؤسسة بتسيير الملاعب الرياضية بطريقة عصرية تضمن لها حياة إقتصادية دائمة، توفر سيولة مالية لتغطية مصاريف صيانتها. وأكد بلخياط أن شركة "سونارجيس" لن تتكلف فقط بإدارة الملاعب التابعة لوزارة الشبيبة والرياضة، وإنما يمكنها أيضا إدارة وتدبير الملاعب التابعة للجماعات محلية، إذا رغبت هذه الأخيرة في ذلك من خلال إبرام عقود شراكة بين الجانبين. في سياق آخر وقع فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم عقد شراكة مع الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، ستتولى بموجبه هذه الأخير مهمة تنظيم مباريات الفريق بالملعب الجديد، ووقع على هذه الإتفاقية كل من فؤاد ورزازي رئيس الفريق المراكشي وخليل بن عبد الله، مدير الشركة. من جهة أخرى أوضح خليل بنعبد الله رئيس "سونارجيس" أن أثمنة التذاكر الخاصة بمباريات الفريق المراكشي في الملعب الجديد سيكون عاديا، حيث سيبدأ من 30 درهما، مشيرا إلى أن الملعب لن يكون حكرا على الكوكب، إذ يمكن لكل الأندية المراكشية استغلاله، ما دامت ستدفع رسوم الإستغلال.