يشارك فريقا أولمبيك ليون وباري سان جرمان الفرنسيين في حفل افتتاح الملعب الكبير لمدينة مراكش، وذلك يوم 5 يناير المقبل، حيث سيشهد الملعب إجراء دوري يضم إلى جانب الناديين الفرنسيين كلا من الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي. أما ملعب مدينة طنجة فسيكون جاهزا رسميا يوم 9 فبراير، حيث من المنتظر أن يحتضن المباراة الدولية الودية التي سيخوضها المنتخب الوطني أمام نظيره الليبي، والتي تدخل في إطار استعدادات النخبة المغربية لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2011. وأوضح وزير الشبيبة والرياضة منصف بلخياط أن المغرب يستحق التوفر على ملاعب ذات جودة عالية، توفر أحسن ظروف الراحة للجمهور لمتابعة التظاهرات الرياضية في أحسن الأحوال. وتطرق بلخياط في لقاء صحافي عقده مؤخرا أيضا للطريقة التي ستدار بها هذه الملاعب، من طرف الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، معلنا عن فتح الباب أمام الشركات والمؤسسات الراغبة في استغلال بعض فضاءات هذه الملاعب والإعلان فيها، مشيرا أيضا إلى أن تعزيز البنية التحتية الرياضية بالمغرب تبقى من أهم الرهانات التي راهنت عليها الوزارة. من جهته تحدث خليل بنعبد الله المدير العام للشركة الوطنية لإنجاز وتدبير الملاعب الرياضية، عن دور هذه الأخيرة في بناء وتشييد الملاعب الرياضية، وقال إن الشركة تكلفت ببناء وتجهيز ملاعب مراكش وطنجة والدارالبيضاء، وستتكلف ببناء الملعب الكبير للدار البيضاء، وأضاف بنعبد الله، أن مهمة الشركة لا تقتصر فقط في البناء وإنما أيضا في تدبير وتسيير هذه المنشآت بطريقة عقلانية، حتى تكون لهذه الملاعب حياة اقتصادية وتابع.."هذه الملاعب لن تكون مهمتها محصورة في استقبال المباريات فقط بل ستقام فيها نشاطات أخرى كالمعارض والندوات، وسيتم استغلال عوائد هذه النشاطات لتغطية مصاريف هذه الملاعب". وتبلغ التكلفة الإجمالية لإنشاء ملاعب مراكش وطنجة وأكادير 300 مليار سنتيم، بواقع 100 مليار سنتيم لكل ملعب، ويشمل هذا المبلغ تكاليف البناء والتجهيز. وإذا كان تاريخ افتتاح ملعبي مراكش وطنجة قد بات محددا ومعروفا، فإن موعد افتتاح ملعب أكادير لم يتعين بعد، وإن كانت التقارير تشير إلى أنه سيكون جاهزا مع نهاية 2011، ليبدأ بعد ذلك العمل على إنجاز ملعب الدارالبيضاء الكبير. تبقى الإشارة إلى أن إنجاز ملاعب من هذا الحجم وبهذه المواصفات العالية من شأنه أن يساهم في تدعيم ملف المغرب لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم لسنتي 2015 أو 2017.