نشرت جريدة الأحداث المغربية في صفحتها الرياضية ليوم أمس الجمعة موضوعا أنجزه الزميل عبد الكريم دهبي حول تقدم الأشغال بالمركب الرياضي الجديد بمدينة أكادير ، وفيما يلي النص الكامل لهذا الموضوع الذي يعيد موقع سوس سبور نشره لتعميم الفائدة مع شكرنا للصديق عبد الكريم على دعمه المتواصل للموقع : -----صرف 28 مليار سنتيم منذ بداية الشغال قبل أربع سنوات------- 65 بالمائة نسبة أشغال بناء مركب أكادير تقدمت أشغال بناء المركب الرياضي لمدينة أكادير بشكل كبير حيث بلغت نسبة الإنجاز الكلي للمشروع 65 في المائة إلى حدود منتصف الأسبوع الجاري بحيث أضحى الشكل النهائي للملعب واضحا الآن ،ينما تم الشروع في إنجاز عدد من الأوراش داخل الملعب والتي فوتت صفقات إنجازها منتصف السنة الحالية ( الكهرباء ،الترصيص، المصاعد...) وجميعها لم تتعدى نسبة إنجازها 10 بالمائة. أما عملية تكسية الملعب بالعشب والتي تعتبر العنصر الأساسي في المشروع فقد تأكد أنها ستنطلق مبكرا بالتعاقد مع مختبر خاص ربما يكون فرنسيا لإجراء اختبارات دقيقة على عينات مختلفة من العشب الطبيعي بغية انتقاء النوعية الملائمة للعشب الذي سيغطي أرضية المركب لكي تتوافق مع نوعية التربة والمناخ به. ورغم بلوغ نسبة مهمة من إنجاز المشروع إلا أن موعد إنتهاء الأشغال به تبقى غير محددة وكانت مصادر عليمة أكدت في وقت سابق ل" الأحداث المغربية" أن موعد انتهاء أشغال بناء المركبات الرياضية بمراكشوأكادير وطنجة ربما يتأخر عن التاريخ الذي حدد سلفا بارتباط مع احتمال تنظيم المونديال مرجعة أسباب دلك لوتيرة إنجاز الأشغال وحجم الاعتمادات المالية المرصودة سنويا للأوراش الثلاثة من قبل صندوق تنمية الرياضة الممول بشكل مشترك من الميزانية العامة ومساهمة الجماعات المحلية التي تمثل نسبتها 30 بالمائة أي ما يفوق 80 مليار سنتيم وهي المساهمة التي لم يتم بعد تقديمها. وفي نفس السياق علمت الأحداث من مصادر مطلعة أن مركب أكادير منذ انطلاق الأشغال به قبل قرابة أربع سنوات ( يناير2004 ) لم يخصص له سوى 28 مليار سنتيم إلى حدود دجنبر الحالي من أصل 83 مليار سنتيم وهي التكلفة الإجمالية للمشروع.وهو ما يحيل بالضرورة لاحتمال تأخر جاهزية الملعب لما بعد شهر يونيو من سنة 2010 وهو الموعد المرتقب لنهاية الأشغال. ملعب أكادير الذي أرتكز في هندسته على الردوم المدعمة بالإسمنت كأساسات للمدرجات بفعل التخوف من نشاط المنطقة الزلزالي تأخرت نسبيا أشغال بناءه بالمقارنة مع مركبي مراكش وطنجة، حيث بلغت نسبة إنجاز الهندسة المدنية 80 بالمائة بعدما أنجز الشطر الأول منها تقريبا والذي تكفلت به شركة "سوماجيك" وهو الشطر الخاص بتشييد المدرجات وأبراج الإنارة والأنفاق بالملعب الرئيسي فيما سيتم في الأيام المقبلة تفويت صفقة الشطر الثاني من الهندسة المدنية والخاص بالمرافق التقنية للملعب الرئيسي و ومرافقه الملحقة بما فيها ملعب التداريب المرتبط به عن طريق نفق تحث أرضي. وبلغ عدد أيام الشغل منذ بداية المشروع نصف مليون يوم عمل وتم تشغيل أزيد من 500 شخص من مختلف التخصصات طيلة نفس الفترة. المركب الرياضي لأكادير ، الممتد على مساحة تقارب 60 هكتار بمدخل المدينة الغربي ، يضم 45 ألف مقعد( 10اللآف مغطاة) ومواقف للسيارات طاقتها الإستعابية الحالية 3250 سيارة ، ويضم المركب ملعبا ملحقا للتداريب به ممرات لألعاب القوى ومدرجات تتسع لخمسة آلاف متفرج.وسيخصص محيط المركب بالكامل للمرافق والمنشآت الرياضية كملاعب التنس وقاعاة مغطاة وملاعب لباقي الرياضات الجماعية الأخرى. مشروع المركب الرياضي لأكادير ومع اقتراب نهاية أشغال تشييده يعيد مجددا سؤال صيانة واستثمار الملعب مستقبلا وهو الدي كلفت مبالغ ضخمة لتفادي سيناريو مركب فاس الذي يتخوف الجميع من تحمل مصاريف صيانته والتي تقدر ب400 مليون سنتيم سنويا، رغم الحديث عن طموح إحدى الشركات الإماراتية لاستغلاله واستثماره في أنشطة أخرى تدر مداخيل كفيلة بتغطية تكاليف صيانته. عبد الكريم دهبي