قال ناشط حقوقي إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون بجروح, أول أمس الأحد, في بلدة جبلة قرب مدينة اللاذقية شمال غرب سورية, عندما أطلق قناصة وقوات الأمن النار على تجمع للمواطنين عقب زيارة قام بها المحافظ الجديد للبلدة. هلع وخوف وتقتيل عم أغلب المدن السورية (أ ف ب) وأوضح المصدر أنه جرى, في ختام زيارة المحافظ, الذي قابل وجهاء جبلة في أحد المساجد واستمع إلى مطالب السكان, تطويق البلدة من جميع الأطراف, وانتشرت عناصر من الأمن وبدأوا بإطلاق النار, ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح العشرات. وفي السياق نفسه, أشار مصدر مسؤول في القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية, إلى أن عنصرين من أفراد الشرطة لقيا مصرعهما في هجومين بمحافظتي معضمية الشام وحمص ليرتفع بذلك عدد القتلى من قوات الشرطة، الذين سقطوا بنيران "مجموعات مسلحة" إلى سبعة قتلى. كما ذكرت تقارير صحفية, نقلا عن منظمات حقوقية سورية, أن 12 شخصا قتلوا في إطلاق نار من طرف قوات الأمن على مشيعين لضحايا، الجمعة الماضي، في إزرع قرب درعا ودوما وبرزة في دمشق, مشيرة إلى ارتفاع حصيلة قتلى المظاهرات، التي شهدتها عدة مدن سورية، أخيرا، إلى أكثر من 120 شخصا, بالإضافة إلى عشرات الجرحى. من جهة أخرى, دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش", في بيان, الأممالمتحدة إلى إجراء تحقيق دولي بشأن إطلاق قوات الأمن السورية النار على المتظاهرين السلميين, مشيرة إلى أن التحقيق يجب أن يشمل "انتهاكات حقوق الإنسان"، التي ارتكبت منذ بدء المظاهرات في سورية منذ منتصف مارس الماضي. من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن ناشطين حقوقيين، أول أمس الأحد، أن الشرطة السرية السورية داهمت منازل قرب العاصمة دمشق خلال الليل، في الوقت الذي تصاعدت فيه المعارضة الشعبية للرئيس، بشار الأسد، في أعقاب أدمى هجمات ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وقتلت قوات الأمن ومسلحون موالون للنظام 112 شخصا على الأقل في اليومين الماضيين، عندما أطلقوا النار على محتجين يطالبون بالحريات السياسية وإنهاء الفساد يوم الجمعة الماضي، وخلال تشييع جنازات الضحايا السبت المنصرم. وكانت تلك أدمى هجمات وأكبر مظاهرات منذ تفجر الاحتجاجات في مدينة درعا بجنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن قبل خمسة أسابيع. وردد المحتجون هتافات وصفت الأسد بأنه خائن وجبان وطالبته بأخذ جنوده إلى الجولان منتقدين الرئيس السوري لإطلاقه قواته ضد شعبه بدلا من تحرير مرتفعات الجولان المحتلة. واقتحم رجال أمن في ملابس مدنية مشهرين بنادق هجومية منازل في ضاحية حرستا بعد منتصف الليل مباشرة واعتقلوا ناشطين في المنطقة المعروفة باسم الغوطة.