قال محمود محمد سعيد الجمل، رئيس جمعية القدس للبحوث والتنمية ببيت حنينا بالقدس، الذي زار، أخيرا، مدينة الصويرة ضمن وفد مقدسي.. أندري أزولاي رفقة أعضاء الوفد المقدسي (طيفور) إن الوفد عقد لقاء مع أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، ورئيس مؤسسة "أنا ليند" الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، ورئيس جمعية الصويرة موكادور. وأضاف الجمل، في تصريح ل"المغربية"، أن "اللقاء كان حميميا ودافئا"، وأنه أطلع أزولاي على رغبة المغاربة المقدسيين في إقامة "إطار فعال وشفاف، يجري من خلاله تنظيم علاقة الجالية المغربية بالقدس مع المغرب، في إطار واضح، يشمل جميع الفئات الراغبة في المشاركة في عملية التواصل البناء، وكذا بناء علاقات على مستوى الأفراد والجماعات للبحث في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، على مستوى جمعيات العمل الميداني والمجتمعي، تؤسس لقاعدة علاقات مع الجالية المغربية اليهودية، بل على المستوى الإنساني، للوصول إلى نموذج ناجح في التسامح والتواصل وقبول الآخر، مستلهمين التجربة الرائدة في مدينة الصويرة". من جهته، قال محمد حسن المغربي، أمين سر جمعية القدس للبحوث والتنمية، في لقاء مع "المغربية"، إنه تطرق، في حديثه مع أندري أزولاي، إلى الظروف العامة في المنطقة العربية، وكيف نجح المغرب في استباق الأحداث بإصلاحات استشرفت مراحل التغيير في وقت مبكر، لتجنيب تداعيات صدمة المطالبة بالتغيير، مشيرا إلى أنه أخبر المستشار الملكي بأن المغاربة المقدسيين ثمنوا الخطاب الملكي ليوم تاسع مارس، معتبرين أنه يؤسس لمرحلة جديدة في الحياة الدستورية والسياسية للوطن الأم. وقال سعدي الوني، ممثل الجالية الفلسطينية بالسويد، الشريكة في معرض الصويرةالقدس، ل"المغربية"، إنه وجه الشكر لأندري أزولاي، ومن خلاله لكل الأفراد والجمعيات بالصويرة، الذين ساهموا في إنجاح فكرة المعرض غير المسبوق، وأضاف أنه عرض فكرة تنظيم معرض في مدينة القدس، يضم الصناعة التقليدية واليدوية والتراثية من الديانات الثلاث في فلسطين، بعيدا عن أي تعصب أو خلافات سياسية، وتخصيص جزء كبير من أرباحه للجمعيات، التي استقبلت الوفد المقدسي بالصويرة، وأن تستثمر مداخيله في تجهيز معرض آخر يليق بحجم المغرب، ليعرض في القدس ومدن فلسطينية أخرى. وذكر الوفد المقدسي أن "أزولاي خص الوفد بقسط أوفر من وقته رغم مشاغله، وكان متواضعا ومصغيا، ومتفهما للعمل الجاد، المبني على الصدق والصفاء والوضوح، وعلى قيم مشتركة، قوامها التعايش والتساكن والتسامح".