زار وفد من الجالية المغربية بمدينة القدس، أخيرا، مدينة الصويرة، لمدة أسبوع، وأجرى اتصالات ببعض جمعيات المجتمع المدني ومسؤولين ومنتخبين محليين. وقال محمود محمد سعيد الرفاعي، عضو جمعية القدس للبحوث والتنمية، إن هذه الزيارة تأتي في إطار التمازج والتلاحم بين الجالية المغربية في القدس وبين الوطن الأم، نتيجة جهود سعدي الونّي، مندوب الجالية الفلسطينية في السويد، ومنسق جمعية القدس للبحوث والتنمية في المغرب، الذي قال عنه إنه زار مدينة الصويرة، في وقت سابق، وأعجب بنموذج التعايش الإنساني فيها، بفضل الرعاية الملكية لتوحيد التركيبة الاجتماعية، في إطار جماعي يقوي بعضه بعضا، ومساهمة ابن الصويرة، المستشار الملكي، أندري أزولاي. وقال الرفاعي إن "الهدف من الزيارة هو السعي إلى توظيف هذا النجاح في مجال عملنا على صعيد الجالية المغربية بالقدس، بشقيها العربي واليهودي، ومحاولة اعتماد التواصل مع الوطن الأم، ليكون صمام الأمان للنجاح على المدى القريب والبعيد، من خلال توسيع دائرة رعاية هذا التسامح والتمازج الثقافي بمرجعية مشتركة، وبوطن أم واحد، كما نسعى إلى توظيف هذا التواصل بين منظمات المجتمع المدني في الصويرةوالقدس كخطوة للتواصل بين حالة الحب المغربي لفلسطين وحالة الحب الفلسطيني للمغرب". وعن النتائج المنتظرة من الزيارة، قال محمد محمود المغربي، مسؤول جمعية القدس للبحوث والتنمية " نأمل في الوصول بالعلاقات إلى الرعاية الكافية من جهة الوطن الأم لنمضي في تنظيم إطار حقيقي وواعد محكوم بالطرق العلمية السليمة، ويقوم على العمل الجماعي والتفكير الجماعي والمردود الجماعي للعلاقة بين المغرب والقدس، كبداية لفتح القناة للتواصل المباشر بين أي مغربي ومقدسي وفلسطيني". وعن أوضاع المغاربة بمدينة القدس، أوضح الرفاعي، أن المغاربة في القدس لا ينفصلون عن المقدسيين عموما، إذ يعانون ما يعانيه المقدسيون من تضييق وحصار، تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأن هناك توجهات لدى الكثيرين في القدس وبين المغاربة في محاولات العمل المدني والتطوعي والتواصل لتخفيف الأعباء. وحول مطالب المغاربة بالقدس، أوجزها الرفاعي في توفير آلية للنهوض بوضعية الأسر المغربية لتصل إلى مستوى العيش الكريم، وتقوية التواصل مع المغرب، من خلال إنشاء مدرسة تحمل الطابع الثقافي المغربي، وتمكن المغاربة من التواصل الثقافي مع بلادهم وتاريخها ولهجاتها العربية والأمازيغية، وإنشاء مركز صحي يرتقي تدريجيا إلى مستشفى، يحمل اسم المغرب، وإحداث مشروع إسكاني للمغاربة في القدس، وتبادل الزيارات مع المغرب بشكل دائم، وإحداث مشاريع تنموية للمغاربة في القدس.