يعتبر معرض الصويرة موكادور للتراث المغربي الذي افتتح أخيرا بمقر الهلال الأحمر المغربي، مبادرة للتعبير و الاعتراف بالحس و البعد الإنساني المجسد من خلال تجلي مدينتي الصويرة و القدس، و ذلك عبر ما أبدعه الفنانون و الصناع التقليديون و الجمعيات و المتعاطفون و المحبون لهذا التجلي مغاربة أو أجانب، و أوضحت اللجنة التنسيقية للمعرض في بلاغ تلقت "المغربية" نسخة منه، بأن عددا من الفعاليات المحلية من مختلف الجنسيات و الديانات ساهمت في هذه التظاهرة الثقافية و الفنية بما تراه مناسبا للتعبير و المشاركة في الحدث ( لوحات فنية، تحف من الصناعة التقليدية، آلات موسيقية، منح رمزية) و بكل ما يتيح للإبداع فرصة أخرى للحكي و البوح و كتابة تاريخ التآخي و التسامح و السلام بين الأجناس و الديانات، بين المسلمين و اليهود و العرب و الأمازيغ و غيرهم. و في تصريح لسعدي ألوني مندوب الجالية الفلسطينية بالسويد خص به "المغربية"، أوضح أن محتويات المعرض سيتم نقلها إلى القدسالشرقية في الأسابيع القليلة المقبلة لتعرض هناك بمناسبة عيد استقلال المغرب، و استطرد أن الجالية المغربية بالقدس الشريف هي التي ستستقبل المعرض و تتكفل بتنظيمه بالكنيسة الشرقية تم سينقل بعد ذلك للعرض في باقي المدن الفلسطينية كرام الله و الخليل و نابلس و عكا و حيفا ليعود عقب هذه الجولة للاستقرار رسميا بالقدسالشرقية. و عن الهدف من إقامة هذا المعرض بالقدسالشرقية، قال سعدي ألوني بأن الهدف هو دعم الوجود المغربي بمدينة القدس باعتبار الجالية المغربية أقدم جالية بها، تتعرض إلى الإساءة و التنكيل و التدمير من قبل الاسرائليين، و إلى مصادر بيوتها و تخريب تراثها و هويتها، و المعرض خطوة أولى لفتح جسور التواصل مع هذه الجالية لدعم وجودها من خلال التراث المغربي الذي سينقل كما أسلفت للعرض بالمدينة المقدسة. و اعتبر احمد حروز منسق اللجنة التنظيمية في لقاء مع "الصويرة نيوز"، مدينة القدس مدينة السلام عبر العصور و الأزمنة، متصدية و صامدة أمام كل أصناف الحقد و الكره و لإقصاء و التعصب و التشدد و الإلغاء، تجسيدا للرسالة التي من أجلها شيدت، و شدد على أن الجالية المغربية بها انخرطت و اندمجت لرسم تقاسيم الهوية المشتركة، و تقاسيم كل القيم الروحية و الروحانية الموحدة للإنسان، و المكملة للحضارة الإنسانية في أبعادها الكونية. و بدورها اعتبرت فاطمة الحروري رئيسة جمعية المرأة الصانعة، مدينة الصويرة ثمرة لنفس هذه الحضارة الإنسانية و بنفس الروح الكونية، تستقبل و تحتضن و تحاكي الجمال و التاريخ و السلام بأنغام أندلسية-عربية و أمازيغية إسلامية و يهودية و مسيحية، متحررة من كل أشكال الابتذال اليومي و التعصب و الانزواء و الانغلاق العرفي أو العقائدي. بين الصويرة و القدس، يجمع منظمو المعرض، هناك التراث، و منه هذا التراث المغربي و الفني و الرمزي و المادي و غيره من الذي لا يمكن فصله عن المنجزات و المكتسبات الفنية و الإبداعية الحضارية الأخرى، من موسيقى و شعر و تعبير جمالي، و هو أي التراث يجسد من خلال مسار تشكيله رقة و حس التمازج و التبادل، و جمالية الإبداع المشترك في رحابه و حرية التعبير و الخلق، مقترنا بذلك بالتكامل في إطار الاختلاف، ليصير الاعتراف رمزا للتآخي، لنسج صيرورة الأصالة الموحدة للخطاب الجمالي، خطاب الجمال الأصيل في مدن السلام. و جدير بالذكر أن المعرض الذي زاره يوم افتتاحه نبيل خروبي عامل صاحب الجلالة على إقليمالصويرة، من تنظيم جمعية المرأة الصانعة التقليدية بالصويرة و جمعية نور الحياة المغربية بالقدس ( برئاسة ميسون مصلوحي، تظهر في صورة فوتوغرافية مرفقة و هي في حديث سابق عن فكرة المعرض مع أندري أزولاي مستشار جلالة الملك)، و الجالية الفلسطينية بالسويد ( في شخص مندوبها سعدي ألوني، يظهر في صورة مرفقة في حديث مع بعض الفنانات المشاركات في المعرض)، و بتعاون مع جمعية الصويرة موكادور و بمساهمة فاعلين جمعويين و فنانين و صناع تقليديين و أصدقاء الصويرة. و فيما يلي لائحة بأسماء المساهمين في المعرض إلى غاية الاثنين 20 شتنبر علما أن اللائحة مازالت مفتوحة و يتعذر على الجريدة حصرها: شاماعطار، زين العابدين رقيب، فاطمة الزهراء الكويحي، محمد الصعيد، محمد البوكيلي، مصطفى بومزوغ، مصطفى الرادقي، حسن الشيخ، نور الدين حجاج، نادية أشاطر، المعلم الركراكي الشريف، حسن القادري، مصطفى البوسعيدي، جليل شكير، مفكر ميلود بن احمد، مصطفى الحريشي، حجوب الساخي، مصطفى صغير، جاك و جاكلين سيبوني، عز الدين بوكساوي، زكية الصراوي، رضوان برناز، عزيز أزبي ، رشيد بودير،الحاجة حياة اسفاون، عزيزة إدار، زينب العرايبي، عفيف بودلال، فؤاد الضهري، أمينة العثماني، حليمة شاشا، عبد اللطيف سكيزي، عبد الله هجام، بوبكر باعينو، جون مارك رواير و عزيز المعتز، أنييس بيرطوليي، كايتن جاك و باتريسيا مونس، حفيظ طالح، عبد السلام أزدم، السعيد أكشوض، جبيري بنعيسى، ثريا بيضا، خديجة لفريحي، فاطمة بوتلطاس، حليمة المودن، خديجة الديبية، نجاة الصغير، عائشة المناني، ميلودة نسم، فاضنة ابريم، خناتة آيت عبيبو، زينب الوالي، السعيد قيروش، محمد طيفور،... جمعية الأنوار المحمدية، جمعية الخير النسوية، رابطة الفعاليات من أجل التنمية، ودادية سكان حي الملاح، ودادية درب أهل أكادير، جمعية السوداني للتراث الكناوي، جمعية الحضارات الصويريات، جمعية التصوف الحمدوشي، تعاونية الدك الصويري، تعاونية بوزامة لأركان، أطر دار الصويري، رواق عطيل، مطعم الشاطئ، إقامة للا ميرة، رواق القصبة، ورشة طاليسمان، رياض المدينة، دار لوسيا، دار المغرب،...